تحكي ملامحها قصة كفاح ومثابرة، فأم البنات الـ6 قضت فصلًا كبيرًا من عمرها تقوم بمهام الأم والأب، لتعوض غياب زوجها، وتصل ببناتها الستة إلى بر الأمان، وتأمين مستقبلهن، فضربت بالتضحية والتفاني أروع الأمثلة.
بهية النجع
تزوجت منى شوقي، 49 عامًا، من أمين فؤاد، وأنجبت 6 بنات، حتى مرض الزوج، واضطرت الأم لمراعاة الزوج والسفر معه أثناء تلقي العلاج، وفي الوقت نفسه كانت متحملة لمسؤولية فتياتها، من تشجيع وتحفيز، بالإضافة إلى مهامها الأساسية كأم.
توفي الزوج ليترك حملًا ثقيلًا على كاهل السيدة الشابة، فكان عمرها 37 عامًا حينئذ، وتحملت المسؤولية الكاملة للمنزل، كما كان على عاتقها تربية 6 بنات أصغرهن كان عمرها عام واحد، وأكبرهن في الصف الثاني الثانوي.
قدمت السيدة منى الدعم النفسي والاجتماعي لبناتها، وبذلت كل ما تملك من أجلهن، فكانت الصديقة والأخت والأم لبناتها، ولم تتلق أي مساعدات في رحلتها مع البنات، بل قامت بكل ذلك بمفردها، وبمساعدة معاش الزوج المتوفي فقط.
أصرت منى أن تتعلم الفتيات، وأن يحصلن على مؤهل عال، لتضعهم في بداية الطريق لمواجهة أعباء الحياة، فتخرجت “أوليفيا”، الكبرى، من كلية العلوم وعملت كأخصائي جودة، كما تزوجت من مينا روماني، مدير شركة أدوية، وحصلت “ناردين” على بكالوريوس تجارة انجليزي، وتزوجت رأفت صبري، مهندس مدني بالكويت.
وتستكمل منى مشوارها مع باقي البنات، فحصلت “دينا” على بكالوريوس علوم طبية وتعمل في مجال التحاليل، وتخرجت “مريم” من كلية الآداب، أما “شيري” فمازالت في الصف الثاني الثانوي، و”مهرائيل” في الصف الثاني الإعدادي.
بهية النجع
نجع حمادي: كريستينا إيليا
موضوعات متعلقة :
أنهي حياة شقيق زوجته لرفضها العودة لمنزلها بنجع حمادي.. الجنايات تحيل أوراق عامل للمفتي