بتوقيت النجع
نجع حمادي: ندى بدر
بين طيات الماضى تلتمس ذكرياتها الصادقة مع والديها، غير مبالية بحياة قاسية، لم تكن تتمناها يوماً، أقدمت على الزواج ولكنها لم تختار الزوج الصالح الذى سيحميها من عثرات الزمان، لتنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصبح من فتاة مدللة ببيت والدها، لأم معيلة لطفلين، ملاذهم الشارع، بعد انفصالها عن زوجها، هى أمل ابوالمجد، تبلغ من العمر 26 عاماً، من مركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، ضحية الظروف والاختيار الخاطئ.
تقول” أمل” كنت أعيش حياة طبيعية إلى أن تزوجت رجلاً من مركز أخر، يعمل بجمع الخردة من الشوارع، كان الزواج ببداية الأمر سنياً، ثم عندما أنجبت الطفل الاول، تم تسجيل الزواج بأوراق رسمية.
وتضيف” صاحبة العقد الثالث من العمر” أنها أنجبت 3 أطفال، ولدين وبنت، الذكور إلى الآن ليس لديهم ما يثبت وجودهم بهذه الحياة “شهادات الميلاد”، لافتةً أنها حاولت مراراً وتكراراً تسجيلهم بالسجل المدنى، إلا أنهم دائماً يطلبون منها استخراج بعض الأوراق الرسمية قائلةً” قالولى روحى الغردقة اعملى ورق هناك، لانى اتجوزت جوزى بالغردقة، وانا مش معايا حتى مواصلاتى”.
وتوضح” ابنة مركز أبوتشت” أن أحد الذكور يعيش مع والده، وهى تتحمل مسئولية الطفل الآخر البالغ من العمر 7 سنوات، وطفلة صغيرة، وليس لديها مسكن لهم سوى منزل بالإيجار، لا تقوى شهرياً على سداد ايجاره المقدر بـ350 جنيه، لذا تضطر للتسول لجمع هذا المبلغ، وإطعام صغارها.
وتتمنى ” الأم البائسة ” أن يتم استخراج شهادات الميلاد لصغارها، وأن تجد مسكن دائم تعيش فيه دون خوف من خطر الطرد منه يوماً ما، بجانب مشروع صغير تستطيع من خلاله تربية أبنائها وكسب لقمة العيش الحلال.
