تكدس وتحرش وسرقات.. الباعة المتجولون يستحوذون على شوارع نجع حمادي والوحدة المحلية ترد

تعتبر أزمة الباعة الجائلين في شوارع مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، الفرعية والرئيسية، هي أحد أبرز المشكلات التي تؤرق المواطنين، والتي طالبوا المسئولين بحلها على مدار السنوات الطويلة الماضية.

الباعة المتجولون

شكاوى واستغاثات مستمرة، من قبل المواطنين في مدينة نجع حمادي، بسبب انتشار الباعة الجائلين في مختلف أنحاء الشوارع، مما يؤدي يوميًا لأزمة مرورية ليلاً ونهارًا، وسط صمت من الوحدة المحلية لأزمة المواطنين.

وتعتبر أبرز الشوارع التي تكترث بالباعة المتجولين، هي شوارع المجتمع الجديد، وحسني مبارك، وشارع بنك القاهرة، وشارع بيع المصنوعات، وشارع بورسعيد، وشارع منطقة البريد، والشوارع الجانبية المتفرعة من حسني مبارك، وشارع السنترال الجديد.

يقول خالد علوان، أحد أهالي نجع حمادي، أن الباعة المتجولون في نجع حمادي، يستحوذون على الشوارع والأرصفة بشكل يومي ومتكرر، لافتًا إلى أن مشاجرات ومشادات الباعة مع المواطنين لا تنتهي بسبب سوء التعامل منهم والتكدس المروري والازدحام في الشوارع.

وتابع علوان في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أن مدينة نجع حمادي تعتبر من أجمل المناطق والمدن، ولكنها تفتقد بعض التنظيم، إلي جانب أن الباعة الجائلين ينقصهم شيئًَا من الثقافة في التعامل مع المواطن والمشتري والمارة.

فيما يضيف أنور عوض الله، أحد سكان نجع حمادي، أن هنالك العديد من عمليات السرقة التي تتم بسبب ازدحام الباعة الجائلين في مدينة نجع حمادي، إلي جانب التعرض للعديد من الألفاظ المتدنية والغير أخلاقية من قبل الباعة المتجولين، الذين يعاملون المواطنين معاملة غير أخلاقية.

فيما يؤكد محمود عبد النبي معاطى، أحد سكان نجع حمادي، أن تواجد الباعة المتجولين في شوارع نجع حمادي، يؤدي لإعاقة الحركة المرورية، موضحًا أن العديد من الأهالي يقومون بالسير على أرجلهم دون استقلال سياراتهم بسبب الباعة، إلى جانب حالات التحرش التي تتم بالسيدات بسبب ازدحام الباعة الجائلين يوميًا.

من جانبه كشف طلعت عبد الشافي، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز نجع حمادي، عن 3 مناطق مخصصة بشكل عام ليتواجد بها الباعة الجائلين في شكل سوق عشوائي غير منظم، وهي منطقة الإدارة التعليمية، ومنطقة الشيخ محمد الخواص، إلي جانب المنطقة المجاورة لعمارة الأوقاف، وغير ذلك ممن يتواجدون في الشوارع الآخري يعتبرون باعة جائلين.

وتابع نائب رئيس الوحدة المحلية، أن أزمة الباعة الجائلين تتمثل في عدم إلتزام الباعة بأماكنهم المخصصة والمحددة من قبل الوحدة المحلية، حيث أنهم على سبيل المثال يخرج الباعة من المنطقة المحددة بجوار عمارة الأوقاف للشارع الرئيسي ويؤدي ذلك لتعطيل خط السرفيس، مناشدًا المواطنين التعاون مع مجلس المدينة، حيث يتعاون العديد من المواطنين مع الباعة ضد المجلس قائلاً:”لما بنحاول نبعدهم عن الشوارع الناس بتقولنا سيبوهم ياكلوا عيش”.

وأورد عبد الشافي، أن الوحدة المحلية تتبع إجراءات مكثفة لحل أزمة الباعة المتجولون بنجع حمادي، تتضمن حملات يومية صباحًا ومساءًا، مكونة من وحدة أشغال ووحدة المرافق، مشيرًا إلي أنه في بعض الأحيان يتعرض الموظفين المسئولين عن الحملات لهجوم من قبل الباعة، كما حدث قبيل عيد الأضحي المبارك وقد أصيب أحد الموظفين، فضلاًُ عن مصادرة بعض الحالات، حيث أصبح لديهم 4 مخازن مليئة بالكامل نتيجة المصادرة.

وأوضح نائب رئيس الوحدة المحلية، أنه لا يتم مصادرة الخضروات والفاكهة، لأنها تعتبر استهلاك يومي وقد تتعرض للتلف، ولكن يتم مصادرة الميزان، أو العربة الخاصة بالبائع، أو الحديد؛ وذلك حتي يتسني للبائع استرجاعها في أي وقت، إلي جانب تحرير محضر مخالفة أو إشغال طريق.

وأعلن عبد الشافي في سياق تصريحاته، أن الوحدة المحلية لمدينة نجع حمادي، تعمل في الوقت الحالي على دراسة إنشاء سوق حضاري مخصص للباعة الجائلين في المدينة، لحل أزمة التكدس وانتشار الباعة الجائلين.