بتوقيت النجع
نجع حمادي: شادي ادوارد
يعشق صوت عقارب الساعة أثناء حركتها، ويقضى ساعات طويلة يوميًا فى عمله حتى يتثنى له تصليح الساعات المعطلة إلى أن يسمع صوت دقاتها من جديد، هو “محب موتشالح” أقدم ساعاتى بمركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا.
تصليح الساعات ليست بالمهنة السهلة لإنها تتطلب تركيز شديد فالساعات اليدوية بها أكثر من 400 جزء متحرك” هكذا بدأ “متوشالح” حديثه لـ :”بتوقيت النجع”، لافتاً إلى أنه تم تأسيس محله مُنذ 45 عاماً على يد والده “متوشالح اخنوخ” حيث ورث حب المهنة منه وتعلم على يدهِ.
ويضيف ” متوشالح” أنه يبدأ عمله من الساعة ال5 مساءاً وحتى الساعة ال11، مبيناً إن ساعات الحائط واليد قيمتها بدأت تندثر، والإقبال عليها أصبح ضعيفاً، وذلك بسبب التطور التكنولوجى وظهور الهواتف المحمولة، مع وجود فئة قليلة من هواة اقتناء وشراء الساعات.
ويؤكد” ابن نجع حمادى” على قدم محله فى مدينة نجع حمادي، قائلاً ” أنا فى هذه المهنة من صغرى وكُنت براقب ابويا وهو يقوم بعملية معقدة لتفكيك المئات من الساعات ومن ثم إعادة تجميعها إلى أن علمنى هو بنفسه”.
ويوضح” متوشالح” أنه قام بإصلاح كل أنواع ساعات الحائط واليد، حيث يتراوح سعر بعض الساعات من 10 جنيهات وحتى 100 جنيه، وهناك ساعات يصل سعرها إلى 25 ألف جنيه.
ويرى ” متوشالح” أن مهنة تصليح الساعات ليست مربحة، وعلى الرغم من ذلك تكفى قوت يومه، قائلاً”مش مهم المكسب المهم إنى مبسوط عشان بشتغل بالمهنة إللى بحبها وبهواها وإنى مع والدى وكل يوم برجع البيت وانا متراضى ومستور كسبت قليل كسبت كتير بحمد ربنا وبشكره على عطاياه وبقول دايماً الحمدالله والشكر ليك يارب على كل حال رب الخير لا يُعطى إلا الخير”.
