أخبار عاجلة
ساحة الصلح في أبو حزام
ساحة الصلح في أبو حزام

أطفال يحملون المصحف يدخلون ساحة الصلح في أبو حزام.. مشهد أبكى الحضور وأحيا الضمائر

في لحظةٍ تُكتب بماء الدموع قبل الحبر، حمل عدد من الأطفال المصحف الشريف ودخلوا ساحة الصلح في قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي، وسط حضور آلاف المواطنين، في مشهدٍ إنساني أبكى الحضور وأقشعرت له الأبدان.

كان المشهد بمثابة رمز للبراءة والسلام، إذ اصطف الأطفال بملابسهم البيضاء النقية، تتقدمهم أيادي صغيرة ترتجف وهي تحمل كتاب الله، ليكونوا رسل الرحمة والمغفرة بين عائلاتٍ طال بينها الثأر لسنوات. وما إن خطوا إلى منتصف الساحة، حتى ساد الصمت التام، وارتفعت الأكف إلى السماء تدعو بأن يكون هذا اليوم نهاية للأحزان وبداية لحياةٍ جديدة بلا دماء.

تقدّم الأطفال يحملون المصحف بين عائلتي الحميلات والسعدية والقنادلة، لتُعلن لجنة المصالحات بقيادة الشيخ محمود عبد الهادي، والشيخ صلاح عبد المولى، والعمدة سيد الصاوي، عن إتمام الصلح رسميًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مذبحة أبو حزام”، التي راح ضحيتها 11 قتيلاً وأصيب فيها عدد آخر من المواطنين.

وشهدت مراسم الصلح حضورًا كبيرًا لقيادات الأمن والقيادات التنفيذية والشعبية، يتقدمهم مدير أمن قنا، والكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، في أجواء مهيبة تسودها مشاعر الفخر والسكينة بعد سنوات من الألم.

وقال الشيخ محمود عبد الهادي إن الأطفال الذين دخلوا ساحة الصلح بالمصحف الشريف كانوا رسالة ربانية بأن “جيلًا جديدًا يولد اليوم ليحمل راية التسامح بدلًا من راية الثأر”، مؤكدًا أن ما حدث اليوم هو “نصر للإنسانية قبل أن يكون صلحًا اجتماعيًا”.

وانتهت المراسم بتقديم القودة وإعلان العفو، بينما دوّت التكبيرات في أرجاء القرية، ليغادر الجميع والسكون يغمرهم، بعد أن أدركوا أن الدم لا يُغسل بالدم، بل بآيات القرآن وقلوب الأطفال النقية.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

الطفل طايع

«أبوه كان بيضربني».. اعترافات قاتلة طفل فرشوط: ربيته بإيدي ودفنته بإيدي في مقابر الكرنك

حصلت “بتوقيت النجع” على نص اعترافات المتهمة بقتل ابن شقيق زوجها البالغ من العمر 4 …