بتوقيت النجع
على الرغم من كونها تعيش بمفردها بعد أن طلقها زوجها، إلا انها وقفت بجانب أبنائها لتربيهم، وقررت أن تتحدى كل مصاعب الحياة وتنفق على أسرتها المكونة من أبنائها ووالدتها المسنة، رافضة أن تمد يديها لأحد.
في منزل صغير بحارة العمدة المتفرعة من شارع بورسعيد بنجع حمادي، تعيش السيدة داخل غرفة واحدة دون دورة مياه، فالجميع هنا يعرف إكرام نور الدين الشهيرة بـ أم عبدالله، والتي تعمل في جمع القمامة والخردة من شوارع المدينة وتقوم ببيعها، برفقة أبنائها الأثنين ووالدتها.
السيدة البالغة من العمر 36 عامًا، التي طلقها زوجها منذ قرابة 7 سنوات، بعدما أرتبط بسيدة أخرى تكبره في العمر، وقرر أن يتزوجها وذلك لإمتلاكها أموالا طائلة – وفقَا لما ذكرته السيدة الثلاثينية -، قائلَة:”راح اتجوز من واحدة كبيرة في السن وهو أصغر منها عشان الفلوس ومرانا انا وعيالي لان هي اشترتله سيارتان”.
وتضيف الست إكرام، أنها منذ ان طلقها الزوج، وهي تعيش مع والدتها داخل المنزل الصغير المكون من غرفة واحدة دون دورة مياه، لافتًة أنها قررت أن تخرج وتعمل لتحصل على نفقات الحياة اليومية، قائلًة:”بصرف على عيالي الاتنين واحد فيهم يعاني من ثقب بالقلب وبصرف على أمي المسنة”.
سيدة نجع حمادي الصابرة، بعدما قررت الخروج لسوق العمل وعملت في جمع الخردة والقمامة من الشوارع، لتقوم بتجميعها وبيعها للتجار، موضحًة أنها بدأت تخرج في الساعات الاولي من صباح كل يوم وتحديدًا السابعة صباحًا وتعود الثانية فجر اليوم التالي، تكون بعد ذلك أنتهت من تجميع كميات من الخردة والقمامة والكراتين.
وتكمل السيدة حديثها قائلًة:”بفتش في الزبالة اللى في الشوارع، وبنزل تحت العربيات اشوف لو فيه أي اكياس فيها علب كانز أو زجاجات مياه فارغة، وأجمع كل ده مبرتاحش غير ساعة في اليوم بروح أتغدي مع ولادي وأجهز الأكل لأمي واليوم كله في تعب أنا بشتغل أكتر من 12 ساعة في اليوم كله بلف على رجليا في الشوارع”.
وذكرت السيدة، أن عددًا من المواطنين جهزوا لها عربة حديدية صغيرة تجمع داخلها القمامة والخردة لتساعدها بدلا من حمل تلك الكميات، قائلًة:”أنا بقول الحمدلله وبشتغل بصمير بدل ما أطلب أي حاجة من أي حد والأهم رضا ربنا عليا وعيالي معايا دائمًا”.
