سطر أهالي قرية القلمينا التابعة لمركز الوقف شمالي محافظة قنا، نموذجًا يحتذى به في العمل المجتمعي، بعدما تمكنوا من تجديد مدرسة القلمينا الابتدائية المشتركة بالجهود الذاتية، بتبرعات وصلت قيمتها إلى نصف مليون جنيه، إيمانًا منهم بأهمية التعليم واعتزازًا بأول مدرسة أنشئت في قريتهم.
وقال محمود صلاح إسماعيل، عمدة القرية، إن ما تحقق يمثل ملحمة من التعاون والتكاتف بين الأهالي، حيث شارك الجميع في جمع التبرعات، كبارًا وصغارًا، بروح من الفرح والفخر، مشيرًا إلى أن المدرسة لها مكانة خاصة كونها الأقدم في القرية.
وأضاف أن أعمال التجديد استمرت شهرًا كاملًا، شهدت مشاركة واسعة من الأهالي الذين تواجدوا يوميًا لمتابعة سير العمل ودعم العمال، حتى اكتملت عملية التطوير التي شملت إعادة طلاء المدرسة وتزيين جدرانها، وتغيير الأبواب والنوافذ المتهالكة، وصيانة الأرضيات، لتظهر المدرسة في حلة جديدة أشبه بمبنى حديث.

وأكد عمدة القلمينا أن المدرسة أصبحت جاهزة للافتتاح الرسمي يوم الخميس المقبل بحضور محافظ قنا وعدد من المسؤولين، تقديرًا لجهود الأهالي وحرصهم على دعم العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن ما جرى لم يكن مجرد تطوير لمبنى، بل رسالة حب من الأهالي لمدرستهم الأولى التي شكلت وجدان أجيال متعاقبة من أبناء القرية.