أشادت نقابة أطباء قنا الفرعية، في بيان رسمي اليوم، بالدور الفاعل الذي قامت به النقابة العامة للأطباء في دعم ومساندة طبيب الجراحة العامة بمستشفى قوص، خلال الأزمة التي نشبت مؤخرًا مع أسرة إحدى المريضات المتوفيات، والتي انتهت بالتصالح والتراضي بين الطرفين.
وثمّنت النقابة في بيانها ما أبدته أسرة المريضة من روح تسامح عالية، مؤكدة أن ما جرى لم يكن سوى سوء تفاهم تم تجاوزه بالحوار والتفاهم، بما يعكس القيم الإنسانية الرفيعة للمجتمع القنائي، والمعاني النبيلة التي يحملها الأطباء في رسالتهم.
وأوضح البيان أن نقابة الأطباء دفعت بوفد رفيع لمساندة الطبيب خلال الأزمة، ضم كلاً من الدكتور محمد الديب، نقيب أطباء قنا، والدكتور محمود عبد المولى، أمين صندوق النقابة، والدكتور محمود عويس، عضو مجلس النقابة، والمستشار القانوني للنقابة الفرعية الأستاذ طارق سرور، وعدد من أطباء الجراحة بالمحافظة.
وقدم وفد النقابة واجب العزاء لأسرة المريضة، معربين عن تقديرهم الكبير لموقف الأسرة وحرصها على التصالح، حفاظًا على العلاقة المتينة بين الأطباء والمجتمع، ومؤكدين أن مثل هذه المواقف لا تعكس حقيقة رسالة الطب ولا طبيعة العلاقة التي تربط أهل قنا بالأطباء.
وأشار البيان إلى أن التصالح الذي تم يُعد ثمرة جهود جماعية ومفاوضات بناءة شارك فيها العديد من الأطراف، وانتهت إلى تسوية تحفظ كرامة الطبيب وتحترم مشاعر الأسرة، في إطار من القانون وروح التسامح.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على حرصها الدائم على صون حقوق أعضائها، بالتوازي مع احترامها لحقوق المواطنين، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز الثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض، بما يحقق المصلحة العامة ويخدم المنظومة الصحية بمحافظة قنا.