مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 2025، تعود إلى الواجهة أسماء برلمانيين صنعوا حضورًا تحت القبة خلال السنوات الخمس الماضية، من بينهم النائب سيد فؤاد أبو زيد، عضو مجلس النواب، والذي لم يُعلن حتى اللحظة موقفه النهائي من خوض السباق المقبل، وسط تكهنات وتساؤلات حول فرصته في الترشح مجددًا.
رجل الخدمات وصاحب الحضور الشعبي
عرف سيد فؤاد خلال الدورة الحالية كنائب خدمات، ركّز جهوده على ملفات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، إلى جانب تواصله المباشر مع الأهالي، ما أكسبه حضورًا ملموسًا داخل دائرته.
كان من بين النواب الذين حرصوا على النزول الميداني وتبنّي شكاوى المواطنين داخل البرلمان، ونجح في تمرير عدد من الطلبات التي أسهمت في تحسين الخدمات ببعض القرى والمراكز التابعة للدائرة.
ما بعد 5 سنوات تحت القبة.. هل يعود؟
حتى الآن، لم يُصدر النائب أي بيان رسمي يؤكد خوضه الانتخابات المقبلة، لكن مصادر قريبة من محيطه السياسي تؤكد أنه يدرس الموقف بعناية، خاصة مع دخول لاعبين جدد إلى المشهد الانتخابي، وصعود وجوه شابة بدأت في التحرك مبكرًا، ما قد يجعل المعركة أكثر تنافسية من أي وقت مضى.
نقاط القوة والضعف
رغم ما قدمه سيد فؤاد خلال دورته البرلمانية، إلا أن الشارع الانتخابي بطبيعته لا ينسى فترات الغياب أو الملفات التي لم تُحلّ، ما يفرض على النائب – حال قرر العودة – أن يستند إلى استراتيجية أكثر تواصلًا وتجديدًا في الخطاب، خاصة مع ارتفاع سقف التوقعات لدى الناخبين الذين باتوا أكثر وعيًا وتطلبًا.
في المقابل، يحتفظ النائب برصيد شعبي داخل عدد من القرى والمراكز، كما أن ارتباطه ببعض الرموز العائلية والسياسية يمنحه قاعدة قد تُشكل نقطة انطلاق قوية إذا ما أعلن ترشحه رسميًا.
التحالفات تغير المعادلة
دائرة النائب سيد فؤاد قد تشهد تحولات على مستوى التحالفات الانتخابية في 2025، وهو ما يضعه أمام تحدٍ مزدوج: الحفاظ على كتلته التصويتية التقليدية، ومحاولة توسيعها في ظل التغييرات المتوقعة، سواء على مستوى الأحزاب أو المستقلين.
الخلاصة
يبقى السؤال مطروحًا: هل يخوض سيد فؤاد أبو زيد انتخابات 2025؟.. الإجابة لم تُحسم بعد، لكن إن فعلها، فسيكون أمام اختبار حقيقي بين “الخبرة البرلمانية” و”موجة التغيير”، في مشهد سياسي متقلب لا يعترف إلا بالتحرك المبكر والكفاءة والتجديد.