بتوقيت النجع
وسط أجواء سياسية ساخنة، واستعدادات مكثفة تشهدها محافظة قنا لماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة 2025، تبرز على الساحة النائبة رحاب عبدالرحيم الغول، بصفتها واحدة من أبرز البرلمانيات في جنوب الصعيد، ووريثة إرث سياسي عريق حمله والدها النائب البرلماني الراحل عبدالرحيم الغول، أحد أقدم وأقوى البرلمانيين في تاريخ قنا.
من رحم القبائل.. إلى قلب البرلمان
تمكنت رحاب الغول، منذ دخولها مجلس النواب في دورة 2020، من ترسيخ مكانتها كصوت نسائي قوي داخل البرلمان، وكسفيرة حقيقية لقبائل قنا تحت القبة، حيث جمعت بين الحضور السياسي والخدمة المجتمعية، مستندة إلى إرث والدها من جهة، وقناعتها الشخصية بدور النائب الفعلي في خدمة دائرته من جهة أخرى.
أجندة مزدحمة بالخدمات
منذ اليوم الأول، حرصت الغول على تبني عدد من الملفات الخدمية الملحة في دائرة نجع حمادي ومراكز الشمال، وعلى رأسها؛ دعم ملف البنية التحتية، وخصوصًا في القرى المحرومة من الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي ومياه الشرب، وتحسين أوضاع المستشفيات المحلية، وتوفير احتياجاتها من أجهزة ومستلزمات، خاصة في مستشفى نجع حمادي العام.
البرلمانية رحاب الغول لم تترك أيضًا التعليم الفني والجامعي، حيث تدخلت في أكثر من واقعة لتيسير قبول الطلاب، ودعمت مبادرات لدعم المدارس في القرى، الي جانب التواصل المستمر مع الوزارات المعنية لنقل مطالب المواطنين، سواء في ملفات الإسكان أو الطرق أو المعاشات.
ولم تكتفِ الغول بأداء دورها تحت القبة، بل حرصت على التواجد الميداني بين الأهالي في مختلف المناسبات، وحضور الجلسات العرفية والفعاليات المجتمعية، ما عزز من شعبيتها وأعاد إلى الأذهان صورة النائب القريب من الناس.
الاستعدادات للانتخابات.. والتحالفات قيد التشكل
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية عام 2025، تواصل رحاب الغول تحركاتها الميدانية في نطاق واسع داخل الدائرة، حيث تعقد لقاءات موسعة مع العائلات والقبائل، وتُبقي قنوات التواصل مفتوحة مع القيادات الشعبية والشبابية، في ظل توقعات بأن تشهد الدائرة منافسة شرسة.
وتُعد الغول من المرشحات المتوقع لهن الحفاظ على مقاعدهن، بفضل الجمع بين الثقل القبلي، والأداء البرلماني والخدمي المتوازن، فضلًا عن دعم القواعد القديمة التي طالما وقفت خلف والدها.
بين البرلمان والمجتمع.. حضور متوازن
رغم المنافسة المحتدمة التي بدأت ملامحها في الظهور مبكرًا، تراهن الغول على سجلها خلال الدورة الحالية، وهو سجل لم تخلُ صفحاته من القضايا الوطنية، إذ شاركت في عدد من الملفات القومية داخل البرلمان، أبرزها تمكين المرأة، وحقوق الطفل، ودعم المشروعات الصغيرة.
رحاب الغول لا تُقدم نفسها فقط كـ”ابنة الغول”، بل كنائبة صنعت لنفسها مسارًا سياسيًا وخدميًا خاصًا، وتطمح لمواصلة المسيرة داخل قبة البرلمان، مستفيدة من توازن فريد بين الأصالة والتجربة.
