أخبار عاجلة
وفاة الشاب عبدالرحيم سيد قاسم
وفاة الشاب عبدالرحيم سيد قاسم

صوته كان يملأ القرية قرآنًا.. قصة شاب من قنا ودّع أهله قبل رحيله وقرأ القرآن بجوار الكعبة

سادت حالة من الحزن في قرية البراهمة التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، بعد وفاة الشاب الأزهري عبدالرحيم سيد قاسم، الذي رحل عن الدنيا عقب ساعات قليلة من أدائه مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، تاركًا خلفه ذكرى طيبة وصوتًا ما زال يتردد بين جدران القرية.

يقول شقيق الراحل في حديثه لـ”بتوقيت النجع”: «عبدالرحيم كان نموذجًا في الأخلاق والطيبة، أمه ربته على حب القرآن، وحفظ كتاب الله وهو عنده 15 سنة في المعهد الأزهري بقرية البراهمة، وكان من صغره متعلق بالقرآن الكريم، يسمع للشيخ عبدالباسط عبدالصمد وياسر الدوسري، ويتمنى يكون زيهُم في الصوت والإحساس».

ويتابع: «صوته كان من أجمل الأصوات، وكان صوته بيملأ القرية كلها، الناس كانت تستنى تسمع تلاوته في الفجر وفي المناسبات، وكان كل بيت في البراهمة يعرف صوته، صوت القرآن في صوته كان يدخل القلوب قبل الآذان».

وبعد تخرجه في كلية تربية عربية بجامعة الأزهر، اختار عبدالرحيم أن يجعل القرآن رسالته في الحياة، فبدأ في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم مجانًا، دون أي مقابل، حبًا في الخير وخدمةً لكتاب الله.

وأضاف شقيقه: «تخرّج على يديه مئات من حفظة القرآن، وكان فرحان بكل طفل بيحفظ، كأنه ابنه»، وعن الأيام الأخيرة قبل رحيله، قال شقيقه: «قبل ما يسافر للعمرة، جمع عدد كبير من أهالي القرية في لقاء ودعهم فيه، وراح لبيوت ناس تانية مخصوص علشان يسلّم عليهم.. كأنه كان بيودّع الدنيا كلها، كان بيضحك ووشه منور».

وفي رحلته الأخيرة إلى الأراضي المقدسة، عاش عبدالرحيم أجمل لحظات حياته، فقد كان يقرأ القرآن بصوته العذب بجوار الكعبة المشرفة، يردد الآيات بخشوع، وكأنها كانت آخر رسالة منه إلى الدنيا.

واختتم شقيقه حديثه قائلًا: «عبدالرحيم رحل وهو بيقرأ كلام ربنا في أطهر مكان على وجه الأرض، ربنا أكرمه بخاتمة طيبة، والبلد كلها بتدعي له، محدش قدر ينسى صوته ولا ابتسامته».

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

المعدية

استجابة لـ”بتوقيت النجع”.. التحفظ على معدية الموت بقنا وتجهيز وسيلة آمنة لنقل التلاميذ

في استجابة سريعة لما نشره موقع “بتوقيت النجع” بشأن معاناة تلاميذ وأهالي جزيرة مطيرة التابعة …