أخبار عاجلة
النائب عبدالرحيم الغول
النائب عبدالرحيم الغول

رياضي ومتمرس في الخطابة.. الغول نائب الأربعون عامًا الذي لقبه أصحابه بـ”عبده”

خطوات صغيرة على الدرب الكبير..

«إن طريق النجاح ليس مفروشًا بالورود، ولكنه يأتي بالعمل والكفاح الذي لا يعرف اليأس، ثم إن الوصول إلى القمة ليس نهاية النجاح، بل الحفاظ عليها وامتلاك أسبابها هو الأصعب وهو قمة النجاح».

كلمات تحفيزية قد يقتنع بها البعض، وقد يراها آخرون محض إنشاء لا يمت للواقع بصلة، لكن الحديث عن عبدالرحيم الغول، إبن مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، ممتد ومتشعب، ولمن لا يعرفه، فإن هذه الكلمات لخصت عقلية البرلماني الأقدم في مصر والتزامه بحلمه وإيمانه برؤيته للمستقبل.

رحاب الغول:

لا أعرف من أين تكون البداية، لكنني آثرت الإيجاز قدر الإمكان، كما انني وجدت أن ذلك الحديث هو في حقيقته درسًا عظيمًا، للأجيال القادمة، ولأن لكل شجرة جذورًا ممتدة نشأت منها، يجب أن نخوض أولًا في بدايات الرحلة.

 

بدأت القصة عام 1937، عندما ولد عبدالرحيم في “نجع النزلة” بقرية الشرقي بهجورة، لأبوين كريمين، وأشقاء أربعة، كان هو أولهم وأكبرهم، والده الشيخ إسماعيل السيد الغول، رئيس أقسام التعليم الإبتدائي، وكان حافظًا لكتاب الله، وعالمًا بمعانيه، ووالدته هي نظيرة قاضي سليم خليفة، من عزبة العصورة بالشرقي بهجورة.

التحق بمدرسة الشرقي بهجورة الابتدائية، وكان جده لأبيه أول من غرس فيه الشجاعة والقوة، وكانت نصيحته الدائمة له ألا يترك حقه، فإذا حدث شجار بينه وبين أحد الأطفال كان يقول له دائمًا “تجيني ضارب مش مضروب وإلا هعاقبك”.

الغول ايضًا تميز بالإصرار والعزيمة منذ صغره، فعلى سبيل المثال، كان يسبح بالنيل قاطعًا المسافة بين ضفتيه، ومتفوقًا على أصدقائه، فلقد آمن بالتحديات وضرورة اجتيازها، حتى وإن لم يكن هذا كلامًا يقوله وقتها، لكن أفعاله دائمًا ما كانت تسبق كلماته.

مع انتقاله إلى المرحلة الإعدادية وانفتاحه على العالم حيث درس في نجع حمادي وبدأت شخصيته القيادية في التبلور، تجلى ذلك حينما كان يغلق الفصل على زملاءه ويخطب فيهم بأسلوب يشبه خطابات “عبدالناصر”، ولكن أغلبه كان أسلوبه الخاص الذي تطور بمرور السنوات، وانعكست شخصية القائد على روح الفتى الصغير، فلقد كان مثله الأعلى، يقف احترامًا في خطاباته ولا يتحمل انتقاده.

تأتي بعد ذلك مرحلة الشباب والمراهقة حيث التحق الغول بمدرسة الفنيين العسكريين بالقاهرة، والتي كانت توازي التعليم المتوسط حاليًا، وكان مقيمًا بمصر القديمة ثم في شارع “أنجا هانم” بشبرا، وككل أبناء جيله نال حظه من التوظيف وعمل بالقطاع الحكومي، مع القوات المسلحة بالقاهرة أولًا، ثم انتقل إلى مركز شرطة نجع حمادي.

بخلاف ما تبدو عليه السطور السابقة من اختصار، لكنها كانت سنوات تبلورت فيها شخصية الغول، وأصبح “عبده” كما كانوا ينادونه، شابًا مستعدًا لأخذ مكانة كبيرة ومميزة في مجتمعه الصغير بنجع حمادي، فظهر حبه للناس من خلال خدماته التي لم يتوان في تقديمها للجميع.

رحاب الغول

ولأن الحكاية ممتدة، والتفاصيل تزداد يومًا بعد يوم، فمن غير الممكن تلخيص حياة هذا الإنسان في صفحة أو عدة صفحات حتى، لأن القصة لم تعد مرتبطة بشخص واحد ولكنها أصبحت انعكاسًا لهوية وتاريخ بلد بأكمله، فما أكثر ذكرياته في نجع حمادي، وما أكثر ما قيل فيه على لسان مواطنيها، لذلك فإن للحكاية بقية.

موضوعات متعلقة :

«عشت مع أبي» .. رحاب الغول تروي قصة حياة وذكريات والدها

تصادم قطار وسيارة بمزلقان الحامدية في قنا.. مصرع شخص وعدم تأثر الحركة

دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق داخل عصارة عسل في نجع حمادي

مصرع واصابة 3 بعد سقطوهما داخل بئر صرف صحي أثناء حفره في نجع حمادي

لحوم في ثلاجة منزل سفاح قنا يشتبه في آدميتها.. اختطف «حلاق» لتأخره عن موعد تزيين شعر رأسه

بسبب معاكسة فتاة تعمل بمحل طيور.. إصابة شاب بطعنات نافذة في الجسم بنجع حمادي

مأساة على طريق نجع حمادي فرشوط .. حادث ينهي حياة أسرة في “فيات 128”

أمن قنا يسيطر على مشاجرة بالأسلحة النارية في دشنا.. إصابة عاملين

فحص حقيبة متروكة بميدان الأوقاف في نجع حمادي: طلع فيها عسل وملابس

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

مديرية أمن قنا

الجريمة على خطى الاندثار.. عيون مصر الساهرة تحقق الاستقرار في قنا والبداية من نجع حمادي

نجع حمادي: أحمد محي على مدار الأشهر القليلة الماضية، تعمل الأجهزة الأمنية في مديرية أمن …