سادت حالة من الحزن والسواد، داخل قرية الشطبية التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، وذلك بعد وفاة المعلمة عبير عز، متأثرة بإصابتها في حادث مروري، أثناء توجهها لمدرسة خاصة بمركز دار السلام بسوهاج.
وأوضحت أسرة المتوفية، أنها كانت حنونة جدا، ومحبوبة من الجميع، وأول تعيين لها في المدرسة كان هذا الموسم، وكانت تحب الجميع وتحب الخير لهم.
وأكد أهل المتوفية، إلى أن المتوفية، تركت 4 أطفال أكبرهم عمره 10 سنوات، في الصف الرابع الإبتدائي، وآخرهم عمره سنة و 3 أشهر، وأن أطفالها يسألون عليها منذ إصابتها منذ شهر حتى الآن بعد وفاتها.
وأوضحت الأسرة، أن ابنها الأكبر تنبأ بوفاة والدته، يوم وفاتها، وأخبره بذلك، وكأن قلبه يحدثه بذلك، لافتة أن ما حدث صدمة كبيرة هزت قلوب الجميع، وعشعش الحزن في قلوبنا.
وأشارت أسرتها، إلى أن ابنتهم المتوفية، ظلت في المستشفى قرابة شهر منذ إصابتها، وكانت دائما ما تسأل عن زميلاتها اللاتي أصيبن في الحادث، وانهارت في البكاء عقب سماعها خبر وفاة زميلتها “زينب” والتي توفيت في نفس الحادث وقت وقوعه.
وكان المئات من أهالي نجع حمادي، شيعوا جثمان المعلمة عبير عز فؤاد، والذي توفيت متأثرة بإصابتها في حادث انقلاب سيارة ،كانت تقل عددا من المدرسات فى طريقها من نجع حمادي بقنا إلى سوهاج متوجهين إلى محل عملهم بإحدى المدارس الخاصة، وسط حالة من الحزن الشديد، داعين لها بالرحمة والمغفرة ولذويها بالصبر والسلوان.
تعود أحداث الواقعة إلى 4 أكتوبر الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بوقوع حادث انقلاب سيارة تستقلها 14 معلمة واصطدامها بعمود إنارة، ما أسفر عن مصرع زينب منتصر، وإصابة 13 آخرين بينهم عبير عز فؤاد، والتي توفيت متأثرة بإصابتها في الحادث ، بعد قرابة شهر من وقوعه، وخضوعها إلى المستشفى عمليات جراحية، كما أصيب شقيقتيها في نفس الحادث.
وكشفت التحريات الأولية، أنّ سبب الحادث انفجار أحد إطارات السيارة، واختلال عجلة القيادة فى يد السائق، أدى إلى انقلابها على جانب الطريق واصطدامها بعمود إنارة، وكانت السيارة تقل مجموعة من المعلمين في طريقهم من نجع حمادي إلى محل عملهم بإحدى المدارس بسوهاج.