أخبار عاجلة
مها أبو الوفا رشوان
مها أبو الوفا رشوان

مها أبو الوفا رشوان.. هل تحجز شابة من أبوتشت مقعدًا برلمانيًا في انتخابات 2025؟

في الوقت الذي تشتد فيه الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية العام الجاري 2025، بدأت بعض الأسماء في فرض نفسها بقوة على الساحة السياسية بمحافظة قنا، لا سيما في الدوائر الشمالية التي تشهد تنافسًا تقليديًا محتدمًا بين العائلات والوجوه المعروفة.

لكن اللافت هذه المرة هو بروز اسم نسائي شاب من قلب صعيد مصر، قد يشكل نقطة تحول في مشهدٍ ظلّ لعقود حكرًا على البعض.

مها أبو الوفا رشوان، ابنة مدينة أبوتشت، التي أثار انضمامها إلى حزب الجبهة الوطنية، ضمن التشكيل الجديد لأمانة الشباب المركزية، تساؤلات وتحليلات حول فرصها في اقتناص مقعد برلماني في الانتخابات المقبلة.

إرث وطني وبداية مختلفة

تنتمي مها إلى عائلة لها جذور راسخة في العمل الوطني، فهي الابنة الوسطى للواء أبو الوفا رشوان، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، والذي شغل منصب رئيس السكرتارية الخاصة للرئيس الراحل حسني مبارك، الذي اكتسب احترام الجميع في الأوساط السياسية.

لكن مها لم تعتمد على إرث والدها فقط، بل سلكت طريقًا مختلفًا منذ البداية، حيث درست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخصصت في الإعلام – قسم التسويق والاتصالات، إلى جانب دراسات إضافية في إدارة الأعمال والأنثروبولوجيا، ما منحها أفقًا واسعًا يجمع بين المهارات المهنية وفهم عميق للسلوك المجتمعي والثقافي.

كانت تردد دومًا: “أبي هو القدوة الوحيدة في حياتي… هو من شكّل شخصيتي وبوصلتي في هذه الحياة”، بهذه الروح، دخلت مها عالم العمل العام، واضعة نصب عينيها هدفًا واضحًا: التأثير والتواصل وخدمة المجتمع.

امرأة في معركة انتخابية

أن تخوض امرأة شابة سباق البرلمان في صعيد مصر، وخصوصًا في دائرة ذات تركيبة قبلية كأبوتشت، هو في حد ذاته تحدٍ كبير، لكن المراقبين يرون أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرًا تدريجيًا في عقلية الناخب الصعيدي، الذي بدأ يمنح مساحة أكبر للمرأة والشباب في تمثيله.

ترشح مها المحتمل يعكس هذا التحول، ويضعها في مقدمة الجيل الجديد من المرشحين الذين يملكون أدوات حديثة في التواصل مع الناس، والقدرة على التعبير عن تطلعات فئة واسعة من الشباب والنساء الباحثين عن تمثيل حقيقي داخل قبة البرلمان.

الجبهة الوطنية.. منصة الانطلاق

اختيار حزب الجبهة الوطنية لمها أبو الوفا رشوان ضمن تشكيله الجديد لأمانة الشباب المركزية، لم يكن مجرد قرار تنظيمي، بل هو رؤية استراتيجية لتوسيع قاعدة الحزب في الجنوب، والدفع بوجوه واعدة تعبر عن طموحات الجيل الجديد.

الحزب يعوّل على القيادات الشابة في تغيير شكل المشهد السياسي، ومها واحدة من أبرز تلك الوجوه التي يمكن أن تكسر النمط السائد في معادلة الانتخابات الصعيدية، وتحمل رسالة مختلفة تستند إلى الكفاءة، والمعرفة، والانتماء الوطني، لا مجرد التوازنات التقليدية أو القبلية.

هل تحسم مها مقعدها في أبوتشت؟

الإجابة ليست محسومة، لكن المؤشرات الأولى تقول إن مها أبو الوفا رشوان ليست مجرد مرشحة محتملة، بل مشروع سياسي حقيقي قد يُحدث فارقًا إذا ما استثمرته القوى السياسية والكتل التصويتية الراغبة في التغيير.

فهل يشهد صعيد مصر في نهاية 2025 مفاجأة برلمانية بقيادة امرأة من أبوتشت؟ وهل تفتح مها الباب لجيل جديد من الشباب والنساء لاقتحام المجال العام بثقة واستحقاق.. تظل الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

النائب أسامة الهواري

الموافقة على تنفيذ مشروعين لتطوير بنية دشنا التحتية بعد مناقشة ناجحة أمام مجلس الشيوخ

في خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية في مركز دشنا بمحافظة قنا، تم اليوم مناقشة …