بتوقيت النجع
قال المهندس مؤمن ياسين، عضو مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم- إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن هناك خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية في الشركة.
وأشار “ياسين”، في تصريحات صحفية، إلى أن إنشاء محطة الطاقة الشمسية في نجع حمادي سيسهم في تعزيز تطوير مصانع الشركة في ظل الخطة الخاصة بزيادة الطاقة الإنتاجية.
وأوضح أن محطة الطاقة الشمسية من المقرر أن تتم من خلال شركة سكاتك النرويجية، وجارٍ العمل على إنهاء المفاوضات الخاصة بإنشاء المحطة، حيث إن المحطة ستسهم في خفض تكاليف الكهرباء التى وصلت إلى نحو 7 مليارات جنيه سنويًا.
ولفت إلى أن عملية تطوير مصانع الألومنيوم في مصر تُعد خطوة حيوية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وأن هذه المصانع تلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات السوق المحلية من الألومنيوم، وهو عنصر أساسي في العديد من الصناعات مثل السيارات، الطيران، الأجهزة الكهربائية وقطاع الإنشاءات، ومن خلال تحديث هذه المصانع وتزويدها بالتقنيات الحديثة، ويمكن زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ، ما يُسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز فرص التصدير، وهو ما سينعكس إيجابيًا على ميزان المدفوعات ودعم الاقتصاد المصري.
وأوضح أنه إلى جانب الفوائد الاقتصادية، فإن تطوير هذه المصانع سيوفر العديد من فرص العمل الجديدة، حيث سيتطلب التشغيل بالتكنولوجيا المتقدمة كوادر مؤهلة ومدربة، ما يفتح آفاقًا واسعة للشباب، ويُسهم في الحد من معدلات البطالة.
وأوضح أنه من الناحية البيئية، يُعتبر تحديث مصانع الألومنيوم ضرورة قصوى لتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بما يتماشى مع المعايير البيئية العالمية. هذا التطوير يهدف أيضًا إلى تحسين جودة الإنتاج والحفاظ على الموارد الطبيعية، ما يضمن استدامة القطاع الصناعي وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن تطوير مصانع الألومنيوم في مصر يعزز قدرة البلاد على المنافسة في الأسواق العالمية، حيث إن تحسين الجودة وزيادة الكفاءة الإنتاجية سيؤديان إلى إنتاج منتجات ألومنيوم ذات معايير عالية، ما يفتح أمامها فرصًا أكبر للتصدير إلى الأسواق الخارجية، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على الألومنيوم عالميًا في الصناعات المختلفة. هذا التطور سيدعم مكانة مصر كدولة منتجة ومصدرة للألومنيوم، ويزيد من عائدات البلاد من العملة الأجنبية.
ونوه بأن التوسع في إنتاج الألومنيوم سيسهم في دعم العديد من الصناعات التكميلية التي تعتمد على هذا المعدن، ما سيعزز نمو قطاعات أخرى مثل صناعة السيارات والتشييد والبناء، ويُسهم في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية.
ولفت إلى أن تطوير مصانع الألومنيوم في مصر ليس فقط خطوة لتعزيز الإنتاج، بل هو جزء من رؤية استراتيجية لتحقيق تنمية صناعية شاملة. هذه الرؤية تعتمد على الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، ورفع كفاءة الإنتاج، وزيادة القدرة التنافسية، مع الحفاظ على البيئة وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري، لذلك، فإن الاستثمار في هذا المجال سيكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على الاقتصاد المصري والقدرة الصناعية للبلاد.
