بتوقيت النجع
من قلب مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يعود اسم عوني عربود، الشاب المحامي، ليظهر مجددًا في المشهد الانتخابي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية 2025، الذي ينوي الترشح للمرة الثانية بعد تجربة أولى خاضها في انتخابات 2020، والتي وضعته آنذاك في مرمى الأنظار بعد أن حصد عددًا كبيرًا من الأصوات، رغم المنافسة الشرسة واعتماده على دعم محدود الموارد مقارنة بمنافسيه.
ينتمي عوني إلى قبيلة النجمية، إحدى العائلات ذات الثقل القبلي والاجتماعي في نجع حمادي، لكن المفارقة التي ميزت حملته السابقة — ولا تزال — هي توجهه للشباب قبل العائلات، حيث رفع شعار “الشباب أولًا”، مخاطبًا قطاعًا واسعًا من الناخبين الباحثين عن التغيير.
تجربة 2020.. بداية حلم لم يكتمل
رغم عدم فوزه في دورة 2020، فإن أرقام الأصوات التي حصدها عوني كانت مفاجئة لكثيرين، إذ دخل السباق البرلماني حينها بجرأة، معتمدًا على حملات ميدانية بسيطة، وتفاعل كبير من أبناء جيله الذين رأوا فيه وجهًا جديدًا من خارج عباءة السياسة التقليدية، وبعيدًا عن الصفقات القبلية.
المحامي بين القانون والسياسة
يمتلك عوني عربود خلفية قانونية كمحامٍ، وهي ميزة أضافت إلى شخصيته السياسية قدرًا من الوعي بالقوانين والتشريعات، وقدرته على مخاطبة الناس بلغة يفهمونها، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية، ويرى مقربون منه أن تجربته في المحاماة عززت من تماسه مع الواقع اليومي للمواطنين.
ما الجديد في 2025؟
لا شك أن الطريق إلى البرلمان هذه المرة سيكون مختلفًا؛ فالمشهد السياسي تغير، والتحالفات تتبدل، والوعي الانتخابي يرتفع، أما عوني عربود، فعليه أن يُثبت أنه لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل مشروع سياسي متماسك، قادر على خوض المعركة ببرنامج واضح، وتحالفات أكثر نضجًا، وتواصل أعمق مع الشارع، لا سيما بعد اكتساب الخبرة من التجربة السابقة.
