سؤال فكرت به كثيراً قبل كتابة هذه الكلمات، والمحصلة كانت إجابات مشوشة وجلد ذات وإقناع نفس بما لا يقبله عقل ولا منطق، أختلقت مبررات وأعذار وتحدثت إلي نفسي بها ولم أكن مرتاح بل تأثرت و انتابني الندم علي خلق مبررات لجرائم تفكيرية تودي بصاحبها الي الهاوية والهلاك، بالضغط النفسي الذي تعرضت له من قبل نفسي كاد يحطمني، وفي لحظة استفاقة وجدت أن الذين يعانون من ضغوطات نفسية هم أقوي البشر واكثرهم تحملا، هم أناسا كرثوا حياتهم من أجل الآخرين من أجل أن تسير المركب بلهجتنا “الدارجة”.
المشهد الذي استوقفني كثيراً أبطاله سيدات واحدة متسلطة أنانية ورغم تسلطها تعيش منعمة تحت راية شخص تجرد من الإنسانية والدين، و أخري عاشت تعيسة مع نفس الشخص المعتوه، سيدتان لزوج واحد ولكن شتان الفارق بينهم في العيشة الكريمة والراحة النفسية.
بعد طلاقها منه عادت مرة أخري من أجل الأطفال وقبلت التعايش وسط أجواء تملؤها الضغوطات النفسية من الزوج والضرة، نفذ صبرها وضعفت قوتها وأنفطر فؤادها فقررت أن ترتاح وتنتقم لنفسها من كل هذا الشقاء، تعدت علي الضرة بالضرب المبرح حتي كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا تدخل الأطباء في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الزوجة تخلصت من الضغط النفسي بهذه الطريقة تعبيراً منها علي عدم استطاعتها التحمل أكثر من ذلك، هي ليست بريئة أمام القانون، لكنها بريئة في نظر من لديهم الرحمة والإنسانية.
موضوعات متعلقة :
«الخناقة على راجل».. تفاصيل معركة «الضراير» في أبوتشت: قسمت رأسها وبترت أصابعها
«جت سليمة».. الحماية المدنية تسيطر على حريق محدود في مخلفات بنجع حمادي
بعد إصابة شاب بطلق ناري.. أمن قنا يسيطر على اشتباكات عائلتين بفرشوط
غارقة في دمائها.. العثور على ربة منزل «مقتولة» داخل منزلها في دشنا
أمن قنا يكشف تفاصيل وفاة شاب في نجع حمادي: تخلص من حياته بسبب مرض نفسي