تنتشر في أنحاء شوارع مدينة نجع حمادي الفرعية والرئيسية، العديد من طرق التسول، سواء من الرجال والسيدات، فما بين حيلة ضياع الأموال، وامتلاك شهادات طبية مزورة، تجد المتسولين، ينتظرونك أمام البنوك وعيادات الأطباء والمستشفيات.
أرباح التسول في نجع حمادي
أطفال، سيدات، وحتى رجال، ينتشرون في شوارع المدينة، يستوقفون المارة والجالسين على المقاهي والخارجين من المساجد، يتوسلون ويستجدون، مستخدمين كافة الطرق في محاولة للفوز بأموال ينتزعونها من جيوب المواطنين.
حيث أصبح التسول أسلوب حياة في نجع حمادي، تتعدد وتتجدد أساليبه يومًا بعد يوم، مبتدئة من طلب الحسنة بطريقتها التقليدية من خلال الإلحاح وترديد عبارات استجداء العطف والدعاء، واستخدام العجزة والمعاقين في استدرار العطف، أو إقناعك بالحاجة للمعونة من خلال عرض تحاليل طبية تثبت حاجة المستجدي لعملية باهظة التكلفة، ومرورًا ببيع المناديل أو كتب الأدعية أو تنظيف السيارات في تسول مُقنع، وصولًا إلى الأساليب المبتكرة التي تعتمد على وقوع ظرف معين كأن يوقفك أحدهم قائلًا إنه أوقع نقوده ويحتاج إلى مال قليل للعودة إلى بيته.
“بتوقيت النجع” قرر خوض المغامرة، وإجراء معايشة لمعرفة الطرق الأكثر شيوعًا بين المتسولين، وحاول محررو الموقع في التنكر بأزياء المتسولين، في جميع أنحاء شوارع المدينة المختلفة، وذلك لمدة لم تزداد عن ساعتين.
جلباب صعيدي وكمامة، ونقاب وعباءة سوداء، تلك الملابس التي أرتداها محررو الموقع، في الساعات الأولي من الصباح، وبدأت الرحلة التي كشفت عن تعاطف المواطنين مع المتسولين، الذين ينتشرون بشوارع نجع حمادي الرفعية والرئيسية.
البداية كانت مع محرر بتوقيت النجع، الذي خرج في شوارع المدينة، وبدأ السير مترجلًا، طالبًا العون من المواطنين، مدعيًا امتلاكه شهادة طبية لطفله، الذي تركه في احدي عيادات الأطباء، منتظرًا تجميع مبلغًا ماليًا لإجراء بعض الفحوصات والكشوفات الطبية.
محرر الموقع المتنكر في أزباء المتسولين، لم يجد صعوبة في اقناع المارة من المواطنين سواء سيدات أو رجال بأزمته التي يمر بهان فكان يطلب جنيهًا واحدًا، ويفاجئ بالحصول على جنيهان و5 جنيهات من المواطنين، الذين أبدوا تعاطفًا كبيرًا معه.
الامر لم يتوقف عند الجنيه فقط، إنما كان يحصل محرر بتوقيت النجع، على سجائر من المواطنين، الذين لا يمتلكون اموالًا في ذلك الوقت، إلي جانب الحصول على سندوتشات منهم أيضًا، وهو ما رصدته عدسة مصوري الموقع، أثناء تصوير المعايشة.
لم تنتهي مغامرة محررو موقع بتوقيت النجع، حيث خرجت احدي المحررات في الموقع، وذلك لإجراء نفس معايشة التسول، بعد انتهاء الاول من مغامرته، وحاولت اقناع المواطنين بانها من محافظة أخري، أثناء ارتدائها النقاب والعباءة السوداء، ولا تمتلك أموالًا لعودتها لمحل إقامتها.
محررة بتوقيت النجع، اكتسبت تعاطفًا كبيرًا من الذكور والإناث، حيث كشفت المغامرة، أن السيدات التي تطلبن أموالًا من المواطنين في الشوارع، هي الأكثر تجميعًا للمال خلال يومهن، حيث جمعت الفتاة ضعف ما جمعه محرر بتوقيت النجع.
أنتهت المغامرة بعدما استمرت لمدة وصلت لـ60 دقيقة، تمكن خلالها محررو بتوقيت النجع، من تجميع 110 جنيهات وسيجارتين ونصف رغيف من سندوتشات الفول، وهو ما يكشف أن نصيب المتسول من المال يصل لـ2640 جنيهًا وذلك خلال 12 ساعة يوميًا فقط.
نجع حمادي: أحمد محي، ندا خالد، محمد شعبان