شهدت محافظة قنا، واقعة غريبة من نوعها، حيث لأول مرة يصدر حكم قضائي بزواج فتاة دون موافقة والدها داخل محكمة الوقف شمالي المحافظة، بعد رفض والدها زواجها من شاب في بلدتها فـ لجأت الفتاة إلى القضاء والذي أنصفها وحصلت على أول حكم في مصر بزواجها دون موافقة والدها.
وقال أحمد السنبسي، محامي الفتاة في تصريحات صحفية، إن الفتاة لم تغضب والدها وأنها لجأت إلى القضاء لإيجاد حل بعد إصرار والدها على رفض زواجها دون سبب جاد فقط لوجود مشاكل مع والدتها “طليقته” رفض فقط للتعنت ليس أكثر.
وأضاف محامي الفتاة أن زواج الفتاة صحيح تمامًا، فهو من الناحية الشرعية مستوفي لجميع الشروط، وأن أول إجراء فعله هو سؤاله على عريس الفتاة، فوجد أنه شخص محترم ومن عائلة طيبة وذو نسب ولا ينقصه شيء، والفتاة ذاتها مستوفية الشروط ولا وجود سبب للرفض، وعليه قبل طلب الفتاة برفع قضية على والدها من أجل الزواج دون موافقة والدها أو عائلته.
وتابع السنبسي، في البداية تقدمت بطلب إلى محكمة الأسرة، فرفضت في البداية كون الأب ليس متوفيا أو مسافرا، وسأل في مجموعة تضم كل محامين مصر عن القضية وإذا كان يوجد من اشتغل على مثلها لكن لا يوجد وكانت أول قضية التي في يده، فتقدم بعدها بدعوى تسمى عضل ولي، ومعنى هذا أن الأب يرفض زواج ابنته رغم عدم توافر أسباب جدية، مضيفا أنه تناقش مع هيئة المحكمة وقدم المستندات اللازمة، فقضت المحكمة بزواج الفتاة، في أول حكم من نوعه على مستوى الجمهورية.
وختم المحامي حديثه، أنه لم يتوقع فوزه بالقضية كونها الأولى من نوعها والأب عايش لكن فرح كثيرًا بالحكم الذي أنصف الفتاة ووالدتها لزواجها من الشاب الذي لا ينقصه شيء وتحمل كل الأحداث حتى الحصول على الحكم وجاري استكمال إجراءات زواجهما.