الست الصعيدية ست بـ100 راجل ،لا تكسرها الظروف، تكافح فى حياتها من أجل أبنائها، تتعرض لظروق قاسية من فقدان الزوج أو شبح الطلاق أو مرض الزوج، لكنها لا تستسلم، ولا تنتظر المساعدة من أحد، تقتحم سوق العمل فى مجالات لا تتناسب الإ الرجال، لكنها تثبت نجاحها بإصرارها على مواصلة الحياة وتربية الأبناء في قنا.
الظروف وحدها هى التى جمعتهن وساقتهن للعمل بمهن فرضها الواقع، تتطلب جهدا ومشقة، لتخوض السيدات غمار المهن الصعبة والشاقة غير مكترثات أو مهتمات بنظرة المجتمع الرافضة أحيانا والساخطة فى كثير من الأحيان الأخرى، ليتحدين المجتمع ويقلبن الموازين.
«اللى تكالها على الله عمرها ما تقلق وربنا سبب الأسباب»، بهذه الكلمات البسيطة عبرت سيدة صعيدية تكافح من أجل لقمة عيش كريمة، مؤكدة أن السعى مطلوب لتحقيق الرزق، وتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم.
الست غنية محمد من قرية الحلة في قنا
وتابعت الست غنية، ولدت وتزوجت في محافظة قنا، ولدى 8 فتيات و 4 ذكور، اعمل في الزراعة لتوفير أساسيات المنزل، واحتياجات أبنائى بعد وفاة زوجى، ولدى ابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، غير قادر علي الحركة، مشيرة انها تستخدم الفاس وأدوات أخرى في عملية الزراعة.
واضافت غنية محمد، «أنه بالرغم من المعاناة التى أعيشها، والآلام بالعمود الفقرى من كثرة الانحناء على النباتات، إلا أننى اشعر بالرضا، ولا أستطيع ترك هذا العمل فهو الخيار الوحيد أمامى، لتوفير لقمة العيش لأبنائي».