لم تمنع العادات والتقاليد الصعيدية أو كلام السائقين سناء غريب، الموظفة بمديرية الزراعة بقنا، أن تعمل سائقة أجرة على سيارة ميكروباص، بعد مواعيد عملها الرسمية من أجل الإنفاق على أبنائها الخمسة وأحفادها السبعة، خاصة بعد وفاة زوجها العائل الوحيد لها من أجل استمرار الحياة 11 عامًا، بعدما تعلمت القيادة على يد بعض الأقارب.
اول سائقة ميكروباص بقنا
تقول سناء، إنها تعمل موظفة بإدارة قنا الزراعية، وعقب الانتهاء من مواعيد عملها الرسمية، بدأت العمل كسائقة على خط «قنا – إسنا»، ثم خط «قنا – نجع حمادى»، من أجل الإنفاق على ١٢ شخصًا، منهم 5 أبناء، ولدان وثلاث بنات، و7 أحفاد، مشيرة إلى أنها تعمل برخصة مهنية، مؤكدة أنها تعانى الكثير من المتاعب والإرهاق فى مهنة السواقة، ورغم ذلك مُصرّة على الاستمرار فيها من أجل جمع الأموال للإنفاق على أسرتها وأحفادها.
وأضافت أنها تعانى الكثير من المشاكل من قِبل السائقين فى الموقف بسبب عملها، وتواجه الكثير من المضايقات، مشيرة إلى أن الركاب محترمون ولا يسببون أى مشاكل.
وأوضحت أنها قامت بشراء السيارة التى تعمل بها من أحد البنوك بالقسط، وأنها تعمل ليل نهار لسدادها، وناشدت إدارة المواقف بمركز نجع حمادى استثناءها من دور التحميل بسبب بُعد المسافة عن محل إقامتها بمدينة قنا، إضافة إلى أنها تعانى من مرض السكر والضغط وتحتاج فى كثير من الأوقات إلى دخول الحمام، وهو ما لا يتوفر بالموقف، خاصة أنها سيدة، داعية الله أن يدوم عليها ستره.