بتوقيت النجع
شارك الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، في فعاليات جلسات الحوار المجتمعي حول التغيرات المناخية وأثرها على التنمية العمرانية والسياحية، التي نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”، بقاعة النيل للمؤتمرات بمدينة قنا، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات التنفيذية والخدمية.
شهدت الجلسات حضور كل من المهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، والدكتور أحمد ضرغامي مدير برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية بالهابيتات في مصر، والمهندسة ليديا عليوة مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية ومديري القطاعات الخدمية والصناعية بالمحافظة.
تناولت الجلسات أبرز التحديات العمرانية والسياحية التي تواجه محافظة قنا في ظل التغيرات المناخية، ودور البرنامج الأممي في دعم جهود الدولة للتكيف معها، كما ناقشت سبل دمج قضايا المناخ في خطط التنمية المحلية ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الحلول المستدامة في مجالات البناء وإدارة الموارد وحماية التراث.
وفي كلمته، رحّب محافظ قنا بوفد وزارة البيئة وبرنامج الهابيتات، مؤكدًا أن قضايا المناخ تمثل محورًا رئيسيًا من محاور التنمية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الحوار المجتمعي يهدف إلى بناء إدراك جماعي لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز المشاركة المجتمعية في تطبيق مفاهيم الاستدامة.
وأضاف “عبد الحليم” أن رؤية محافظة قنا تسعى للتحول إلى محافظة خضراء مستدامة من خلال استغلال مواردها البيئية والطبيعية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن المحافظة دمجت بالفعل مفاهيم الاستدامة في خطط الزراعة والصناعة والتخطيط العمراني والسياحة الريفية.
وشدد المحافظ على أن الدولة المصرية تولي ملف التغيرات المناخية أولوية كبرى لما له من تأثير مباشر على مختلف القطاعات التنموية، موضحًا أن الحكومة تنفذ مشروعات قومية للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.
من جانبها، أكدت المهندسة سماح صالح أهمية الحوار المجتمعي في دعم السياسات البيئية، موضحة أن مشاركة المجتمع المحلي تمثل ركيزة أساسية في رفع الوعي المناخي وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
كما استعرضت المهندسة ليديا عليوة انعكاسات التغير المناخي على المدن والمناطق السياحية، مؤكدة ضرورة تبني حلول محلية مبتكرة لتحسين إدارة الموارد وتطوير البنية التحتية.
فيما قدّم الدكتور أحمد ضرغامي عرضًا تفصيليًا لعدد من المشروعات الأممية الجارية في محافظة قنا، من بينها مشروع “حينا” ومشروع “دراجات قنا – الأقصر”، الهادفين إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتطوير وسائل تنقل صديقة للبيئة.
واختُتمت الفعاليات بتأكيد محافظ قنا على تبنّي التوصيات والمبادرات المنبثقة عن الحوار المجتمعي شريطة أن تستند إلى دراسات علمية دقيقة، موجهاً بتوثيق أفضل الممارسات البيئية ونشرها على نطاق واسع، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق التنمية المستدامة بمحافظة قنا.
