على الرغم من كونه طالبا في معهد فنى صناعي، إلا أنه يعمل في بيع الخضروات والفاكهة بسوق نجع حمادي، وتجده ليلا يجلس يتلو القرآن الكريم وأيات الذكر الحكيم ويجذب المارة بصوته الرنان.
مصطفي محمود محمد ابن قرية البرارة بشرق نيل نجع حمادى شمال المحافظة، يجذب زبائنه من المارة بصوته الجذاب فى تلاوة القرآن الكريم، حيث أطلق عليه أصدقاءه خليفة الشيخ الحصرى والطبلاوي.
صاحب الـ20 ربيعا، رفض الدخول لعالم الغناء علي الرغم إن الطريق كان شاغرًا أمامه بل وتلقي الكثير من العروض، حيث أن بدايته في حفظ القرأن الكريم كانت منذ بلوغه عامه الـ12 في الصغر، بعد دعم وتشجيع والدته له صاحبة الفضل فيما وصل إليه.
كعادته كل يوم، يذهب مصطفى صباحًا لمعهده بقنا ويعود عصرًا لقضاء وقته بحفظ القرآن الكريم إلى أن يأتى المغرب وتوقيت الصلاة ويؤم بالمصلين داخل ساحات المسجد، ومن ثم يبدء عمله حاملاً كميات كبيرة من الخضار ليوزعها على زبائنه، ويطرب آذانهم بصوته العذب وهو يشدو بالأناشيد والتواشيح الدينية الإسلامية، ليصبح مصطفي أشهر بائع خضار بمنطقة سوق نجع حمادي.
تلاوة الأناشيد والتواشيح الدينية، أكثر ما يروق لـ«بائع الخضار» ليس في وقت فراغه فقط بل وأثناء عمله أيضًا، على عكس كثير من الباعة، ورغم تمكنه في قراءة القرآن الكريم والأناشيد إلا أنه يحسب نفسه مؤديًا رغبةً في الإرتقاء بمستواه، قائلاً:”أمنيتى وحلم حياتى دخول إذاعة القرآن الكريم وشايف إنى مؤهل وأستحق ذالك بجدارة”.