وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر إبريل الماضي، حينما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مركز شرطة أبوتشت، بالعثور على رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر داخل مقابر قرية النواهض، وتم نقله إلى مستشفى أبوتشت وتحرير محضر بالواقعة.
التحريات كشفت أن سيدة قدمت الطفل للأجهزة المعنية مدعية أنها عثرت عليه داخل المقابر، وتبين لاحقًا أنها والدة شاب عاد من القاهرة بصحبة الطفل وأخبرها أن الرضيع نجله وأن والدته توفيت، وحين عجز عن إثبات هويته، لجأت والدته لمحاولة تسليم الطفل على أنه “لقيط”.
تحليل الـDNA فضح القصة، وأكد أن الطفل لا يمت بصلة للشاب، وكشفت التحقيقات أن الأخير خطف الرضيع من والدته في منطقة الجمالية بالقاهرة، بعدما استغل حالتها النفسية، حيث طلب منها كوب شاي ثم فرّ هاربًا بالرضيع.
وبعد جهود من أسرة الطفل وتواصلهم مع الأجهزة الأمنية، تم إجراء تحليل البصمة الوراثية ليتأكد نسب الطفل “يوسف.ا.ع” لأسرته الحقيقية، وقررت جهات التحقيق تسليمه لوالديه من دار الرعاية في قنا، بعد أن ظل بها لأشهر.