في ضربة أمنية نوعية، نفّذت أجهزة وزارة الداخلية عملية موسعة استهدفت واحدة من أخطر البؤر الإجرامية في محافظتي قنا وأسوان، أسفرت عن مصرع 3 من العناصر شديدة الخطورة، وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية، في واحدة من أكبر الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا.
العملية التي جرت بناءً على معلومات وتحريات دقيقة، رصدت نشاط تشكيل إجرامي يضم عناصر محكومًا عليهم في قضايا قتل عمد، شروع في قتل، اتجار في المخدرات، سرقة بالإكراه، حيازة سلاح ناري، وحريق عمد، جميعهم يحملون أحكامًا بالسجن المؤبد، ويتخذون من المناطق الجبلية والطرق الوعرة أوكارًا لتمركزهم وتخزين كميات من المواد المخدرة.
عقب تقنين الإجراءات، انطلقت مجموعات قتالية من الأمن العام مدعومة بقوات الأمن المركزي، واقتحمت الأوكار التي يتردد عليها التشكيل الإجرامي، لتندلع مواجهة مسلحة عنيفة، أسفرت عن مصرع 3 من العناصر المصنفة ضمن الأعلى خطورة في جنوب الصعيد.
وتمكنت القوات خلال العملية من ضبط كمية هائلة من المواد المخدرة بلغ وزنها الإجمالي 368 كيلوجرامًا، وشملت أنوعًا بالغة الخطورة مثل الحشيش، الهيدرو، البانجو، الهيروين، الشابو، والمواد البودرة، وقدرت القيمة المالية للمضبوطات بنحو 22 مليون جنيه.
كما تم ضبط ترسانة من الأسلحة النارية كانت بحوزة التشكيل داخل مخابئ سرية، ضمت 10 بنادق آلية، و14 بندقية خرطوش، و11 فردًا محلي الصنع، بالإضافة إلى طبنجتين، في دليل واضح على مدى الخطورة التي كان يشكلها هذا التشكيل الإجرامي.
وأكّدت مصادر أمنية أن باقي أفراد التشكيل تم ضبطهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، تمهيدًا لعرضهم على جهات التحقيق المختصة، مشيرة إلى أن العملية جاءت استكمالًا لاستراتيجية وزارة الداخلية في استهداف البؤر الإجرامية وتجفيف منابع المخدرات.
وشددت الأجهزة الأمنية على أن الدولة لن تسمح بعودة الجريمة المنظمة بأي شكل من الأشكال، وأن يد العدالة ستصل إلى كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن المجتمع