بتوقيت النجع
أدلت المتهمة بالتعدي على ابنتها الحامل حتى الموت في إحدى قرى مركز قنا، باعترافات صادمة أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها لم تكن تنوي إنهاء حياة ابنتها، وإنما كانت تحاول إجبارها على العودة إلى منزل زوجها بعد خلافات زوجية نشبت بينهما مؤخرًا.
وقالت المتهمة خلال التحقيق: “بنتي كانت زعلانة من جوزها وسابتله البيت، جت عندي وكانت رافضة ترجع، حاولت أكثر من مرة أقنعها، بس هي كانت مصممة على موقفها.. يوم الحادث حصلت بينا خناقة، اتكلمنا بصوت عالي، وزعقنا، وبعدها ضربتها بإيدي.. كنت متنرفزة ومضايقة.. لكن ماكنتش أعرف إن روحها هتطلع في إيدي.. مكنتش أقصد أقتلها”.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة قنا، يُفيد بمصرع سيدة حامل إثر تعرضها للضرب في إحدى القرى التابعة لدائرة المركز. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى قنا العام تحت تصرف النيابة العامة.
وتوصلت التحريات الأولية التي أجرتها وحدة مباحث المركز، إلى أن المجني عليها، وهي متزوجة منذ عدة أشهر وكانت في بداية حملها، تركت منزل الزوجية إثر خلافات عائلية وانتقلت للإقامة بمنزل والدتها، التي دخلت معها في مشادة كلامية انتهت بتعدي الأم على ابنتها بالضرب، ما أسفر عن وفاتها في الحال.
وعقب جمع المعلومات وسماع أقوال الجيران وشهود العيان، تم ضبط المتهمة واقتيادها إلى ديوان المركز، حيث اعترفت بارتكابها الواقعة في لحظة غضب، مؤكدة أنها لم تكن تنوي القتل، وإنما كانت تأمل في الضغط على ابنتها لتغيير موقفها والعودة إلى زوجها.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة بشكل دقيق، كما كلّفت المباحث بالتحري حول خلفيات الواقعة وعلاقة المجني عليها بأسرتها وزوجها، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
