أخبار عاجلة
مشرحة أبوتشت
مشرحة أبوتشت

يحرس الموتى منذ 12 عامًا .. عامل مشرحة أبوتشت: «مبيخافش من العفاريت» وهذه قصة أول جثة يحملها

أبوتشت: ندى بدر

يستقبل ضحايا الحوادث بكل شجاعة، دماء متناثرة ومشاهد لا تُحتمل فى غرفة مخيفة تحوى ثلاث عيون للاحتفاظ بجثث الموتى
هو أيمن عبدالحميد، يبلغ من العمر 39 عامًا، عامل مشرحة مستشفى مركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، يروى لـ”بتوقيت النجع” تفاصيل عمله فى مشرحة الموتى.
يقول عامل المشرحة، أنه يعمل بمستشفى أبوتشت منذ قرابة 12 عامًا، ومهمة المشرحة لم تكن عمله الأساسى، ولكنه أضطر لمساعدة زميله لوجه الله بعد وصول أحد عمال المشرحة لسن التقاعد، حيث أن وظيفته عامل بالمستشفى، مدركاً صعوبة هذه المهمة وقساوتها، التى تتطلب شخصاً يقوى على حمل الجثث وتَحمل بشاعة منظرها، ووضعها فى ثلاجة حفظ الموتى، وانتظار عملية التشريح، والاطمئنان عليها لحين صدور أمر الدفن، مهمة فى غاية المشقة تحملها عن ظهر قلب.
“مهمة صعبة ولكن أحاول جاهداً القيام بها على أكمل وجه وبما يرضى الخالق” هكذا عبر عامل المشرحة عن مهنته، التى يبدأها باستقبال إشارة بوجود حادثٍ ما اسفر عن وفاة الضحايا، لمعرفة ما إذا كانت ثلاجة الموتى فارغة أم مشغولة، وعند وصول سيارة الإسعاف يحمل الجثة مع المسعف أياً كانت حالتها ووضعها مباشرةً فى الثلاجة، لحين وصول الطبيب الشرعى لإجراء عملية التشريح، ويكون هذا فى جرائم القتل، التسمم، الجثث مجهولة الهوية، وكذلك الحوادث ذات شبهة جنائية، ما عدا ذلك يتم استدعاء دكتور الصحة.
ويتذكر عامل المشرحة، أن أول جثة حملها كانت بمبنى المستشفى القديم وكانت مجهولة الهوية، مبتورة اليدين والساقين، وتم استدعاؤه لحملها، فلم يخف ولم يرفض ووضعها فى الثلاجة لحين وصول الطبيب الشرعى، وتعتبر هذه الواقعة أول شيء أثبت له أنه يستطيع تحمل هذه المشاهد، ثم اعتاد الأمر بعدها.
ويرى عامل المشرحة، أن حوادث القطارات من أقسى المشاهد التى قد لا يتحملها بعض الأشخاص، فقد تتحول الجثة إلى أشلاء، ورغم ذلك أنه خلال عمله شاهد هذا المنظر ولم يهابه، فالجثة تكون موضوعة داخل كيس، قائلاً” أنا رجل مؤمن وربنا ادانى قلب قوى الحمدلله واتعودت ودا إنسان ولازم نكرمه مهما كانت حالته، ثم أن قدره كدا ربنا يحسن خاتمتنا كلنا”.

ويضيف عامل المشرحة، أنه يبقى داخل المشرحة خلال عملية التشريح، لحين انتهاء الطبيب من التشريح ليضع الجثة بالثلاجة، والتى قد يتراوح تنفيذها من 10 دقائق إلى ساعة أو أكثر حسب الحالة، لافتًا أنه لم يعد يهب هذا المنظر أيضًا، قائلاً:”فى كل مكان فى عفاريت بس ممكن تظهر لإنسان خواف، بعض الزملاء قالو شافو وسمعو، بس أنا لحد دلوقتى وبدخل المشرحة ممكن بنص الليل أطمن ع الكهرباء والمياة، لا شفت ولا سمعت الحمد لله لأنى مش بخاف”.

التالي السابق
عامل مشرحة أبوتشت
عامل مشرحة أبوتشت
عامل مشرحة أبوتشت
عامل مشرحة أبوتشت
عامل مشرحة أبوتشت
عامل مشرحة أبوتشت
التالي السابق

 

موضوعات متعلقة  :

اتفقنا على التخلص من الزوج والأبناء.. المتهمين بقتل أطفال فرشوط يمثلون الجريمة

غارقة في نهر النيل.. العثور على جثة فتاة عشرينية بقرية الشاورية بنجع حمادي

بعد غرقه في ترعة بدشنا.. الإنقاذ النهري تنتشل جثة طفل بقنا

السر في العصير.. تضارب أقوال المتهمة بقتل أبنائها بفرشوط سبب كشف خيوط الجريمة الغامضة

مفاجأت في جريمة قتل 3 أطفال بفرشوط.. قتلت أبنائها بـ«سم الكلاب المسعورة» خوفا من الفضيحة

ومن الحب ما قتل.. شاب يقتل عم فتاة ويصيب جدتها بطلقات نارية في قنا

دست لهم السم في العصير.. أول صورة للمتهمة بقتل أطفالها بفرشوط

خالي من السكان.. انهيار منزل مكون من طابقين دون خسائر بشرية في قنا

 

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

النائب عبدالرحيم الغول

40 عامًا تحت قبة البرلمان.. 12 محطة هامة في حياة عبدالرحيم الغول أشهر نواب الصعيد

تمر اليوم الأحد، الذكري العاشرة لرحيل أقدم برلماني في الصعيد، وأشهر نواب محافظة قنا، النائب …