لا تزال قضية فتيات التيك توك، هي الأكثر تداولًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار الحكم على فتاتين وهما حنين حسام ومودة الأدهم بالسجن للأولى 10 سنوات والأخرى 6 سنوات، إضافًة إلى وجود متهمين آخرين في نفس القضية وهي الاتجار بالبشر والتحريض على الفجور والأعمال المنافية للأخلاق وفي هذه التقرير نعرض القصة كاملة لهذه القضية.
بدأت القصة عندما نشرت حنين حسام، فيديو لها عبر موقع تيك توك، بهدف دعوة الفتيات فقط إلى العمل كمذيعات من خلال تطبيق إلكتروني “لايكي” كان ذلك في بداية اجتياح فيروس كورونا البلاد، مستغلة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي كان يمر بها المواطنين ما جعلها تستقطب بهذا الفيديو الكثير من الفتيات للعمل عبر البث المباشر وتلقي عوائد مادية نظير تكوين صداقات مع رجال وقد دفعت لها الشركة المالكة لموقع لايكي مبلغ مالي قدره 300 دولار.
وصلت بلاغات ضد حنين حسام ومودة الأدهم، وكانت الأخيرة قد سجل لها العديد من مقاطع الفيديو الخادشة للحياء والتي أثارت الغضب حولها فيما كانت هذه الفيديوهات دليلاً مثبتًا على التهم التي وجهت لها، هيئة المحكمة قد تكون أفرطت في عرض مقدمة أخلاقية أدت إلى فهم انطباع خاطئ عن الحكم بأنها محاكمة أخلاقية بينما القصة تأتي من انطلاق موقع لايكي، الذي يعطي أموال على كل متابعة يحصل عليها الأفراد ومع زيادة مدة البث المباشر بالفيديو مع المتابعين كلما زادت نسبة الأرباح عن طريق الهدايا التي يقدمونها نتيجة مطالب تقوم بتنفيذها لهم.
البعض يطلب من الفتيات الرقص البعض الآخر يطلبون منها أن تنزع ملابسها عبر هذا التطبيق المسمى لايكي، وكلما أظهرت الفتاة مفاتنها كلما زادت متابعيها وزادت الهدايا وبالتالي الأرباح المالية، في هذه الحالة يأخذ التطبيق نفسه جزء من هذه الأرباح والجزء الأخر للفتاة.
لكن ما علاقة هذا بحنين حسام ومودة الأدهم؟ العلاقة أنهما ومجموعة من الشباب دفعوا الفتيات إلى الاشتراك في هذا التطبيق عن طريق الإغراءات المالية وهذا ما قامت عليه القضية وثبت أن تورطوا جميعا في تشجيع فتيات تحت السن القانوني للعمل في هذا التطبيق وهذا يعد في نظر القانون اتجار بالبشر وتسهيل قيام أفعال داعرة مقابل أموال.
أثارت ما فعله الفتيات الرأي العام المصري وأحدثوا حالة من الجدل البعض يراها تمثل خطرًا على أبنائهم خاصة في سن المراهقة، لكن الرغبة في الشعارات والتنظير أضاعت الفرصة في صحوة المجتمع، وفهم الكارثة التي من الممكن أن تحدث لفتيات كثيرة وحتى قد تعرض فتيان في سن المراهقة دون استيعاب منهم لما يفعلوه، ويفرحون لكسب الأموال مثل مودة الأدهم التي تمتلك أرصدة بنكية في عدد من البنوك وفيلا وسيارة مرسيدس وكذلك مطعم.
القصة لم تنتهي بعد خاصة بعدما ظهرت حنين حسام في فيديو أمس، تناشد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتطلب منه أن يساعدها في الخروج من هذا المأزق، قائلة:”أنا معملتش حاجة عشر سنين دي كتير حرام مستقبلي هيضيع كدا حياتي وحياة أسرتي هتدمر”.
كتبت: شيماء يوسف