بتوقيت النجع
أبوتشت: ندى بدر
شيع أهالي قرية الأوسط سمهود التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، جثامين 4 من شباب القرية، الذين توفيوا أثناء عملهم في المملكة العربية السعودية، على إثر حادث مرورى، وذلك وسط حالة من الحزن والبكاء قد سيطرت على القرية والقرى المجاورة لها.
وحمل الآلاف من أهالي القرية، جثامين الشباب المتوفين بعد وصولها من المملكة العربية السعودية في الساعات الاولي من صباح اليوم الاربعاء، وسط هتافات لا إله إلا الله محمد رسول الله.
حزن في قرى أبوتشت
واتشحت قرية الأوسط سمهود بمركز أبوتشت شمالي قنا بالسواد، بعد وفاة 4 شباب من خيرة أبنائها في حادث آليم خلال ذهابهم للعمل في دولة السعودية.
الضحايا الأربعة هم “أشرف سيف عابدين، ابن منطقة الحمدات في الاوسط سمهود، والذي راح شهيد في الحادث عقب ولادة ابنه الأول بأسبوع، ونجل عمه أحمد عبدالعليم عابدين، وحسني محمد عوض، وشهاب مجاهد.
قال والد أحد الضحية حسني، ان أبنه ذهب لمولاه الله تعالي في غمضة عين، وذلك أثناء عمله في المملكة العربية السعودية، لافتًا ان نجله كان يبحث عن رزقه الحلال، قائلاً:”احتسبناه عند الله شهيدًا”.
يستعدون للزواج
وتابع والد الضحية خلال حديثه لـ”بتوقيت النجع”، ان ابنه قرر السفر منذ فترة من أجل العمل في المملكة العربية السعودية، وذلك للإنفاق على الأسرة، مشيرًا ان القرية بأكملها تشهد للراحل بالأخلاق الحميدة.
فيما أضاف عم الضحية حسني، انهم تلقوا نبأ الوفاة من خلال اتصال هاتفي من أحد المغتربين أبلغوهم بوفاة ابنهم و3 أخرين من أصدقاؤه من ابناء قرية الأوسط سمهود التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا.
مركز أبوتشت
أما أحد أهالي قرية الأوسط سمود في مركز أبوتشت، ذكر ان المتوفين من بينهم 2 متزوجين، موضحًا ان المتوفيان الأخران كانوا يتسعدون من أجل العودة لمسقط رأسهم في مركز أبوتشت للزواج، قائلاً:”كانوا بيستعدوا للزواج ودخول حياة جديدة”.
وتابع أحد أهالي القرية، ان المغتربين من أهالي القرية المقيمون في المملكة العربية السعودية، ذهبوا إلي المستشفى التي تم احتجازهم بها عقب وفاتهم، حتي انتهت الإجراءات وعادوا إلي قريتهم وتم دفنهم بمقابر العائلة مثواهم الأخير.
وذكر محمود عبداللطيف، من أحد أهالي القرية، ان قرية الأوسط سمهود في مركز أبوتشت حزينة عن بكرة أبيها، إلي جانب القرى المجاورة لها وجميع أهالي محافظة قنا، وذلك لوفاة زهرة الشباب، قائلاً:”الضحايا ماتوا وهما رايحين الشغل وكانوا مع بعض على الحلوة والمرة وذهبوا في غمضة عين أثناء بحثهم عن لقمة العيش”.
