بعد أن قضى قرابة الـ40 عامًا في النصب والإحتيال على المواطنين بطرق عديدة، تاب إلي الله، وعاد لرشده، ليصبح مؤذن ومقيم شعائر في مركز الوقف شمالي محافظة قنا.
شمروخ عراف قنا
أبو بكر شمروخ، يبلغ من العمر 61 عامًا، مقيم بمركز الوقف شمال قنا، التائب لربه من جديد، كان متهمًا في العديد من قضايا النصب والاحتيال المختلفة، فتارة يبيع الأثار المزيفة، وتارة أخري يوهم المواطنين بإستمارات للحصول على المساعدات الأمريكية، من أجل تحقيق الثراء.
طيلة الأربعون عامًا الماضية لم ينشغل ابن مدينة الوقف في قنا، سوي بالتفكير في الطرق المختلفة للنصب على المواطنين، محققًا أموالًا كبيرة تتجاوز المليون جنيهًا في المرة الواحدة التي ينصب خلالها على المواطنين، لم يتبقي منها شيئًا بعدما أنفقها جميعها خلال سنوات عمره، حتي عاد لرشده من جديد، وأصبح مؤذن ومقيم شعائر في أحد المساجد بمدينته.
يقول شمروخ في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أن طرق النصب والاحتيال التي قام بها عديدة وكثيرة، فكان يقوم بشراء التماثيل الفرعونية المزيفة، ويقوم بدفنها في الجبال، ويوهم المواطنين أنها حقيقية للحصول على مبالغ مالية كبري نظير بيعها لها.
ويضيف شمروخ، أنه تمكن من النصب على مواطنين بمركز المراغة في محافظة سوهاج، بطريقة مختلفة، حيث قام ببيع الوهم لهم من خلال بيع استمارات سعرها 110 جنيهًا، وجمع خلالها مايقرب من 750 ألف جنيهًا، قائلًا:”جمعت فلوس الدنيا وأتسجنت بسبب الوقائع دي كلها”.
وأوضح عراف قنا، أن وفاة زوجته كانت السبب وراء عودته لربه، حيث قرر التوبة وتوقف عن المشاركة في تلك الوقائع والجرائم، منوهًا إلي أن جميع الأموال التي جمعها بطرق غير مشروعة لم يتبقي منها شيئًا، قائلاً:ربنا هداني ونسيت الشر ورجعت للخير”.
شمروخ عراف قنا