كتبت: ندا خالد
على الرغم من كونه طالبًَا بكلية التمريض، إلا أنه نجح في توليد سيدة، على كشاف هاتفه المحمول، وذلك بمساعدة زملاءه في دفعة الكلية، أثناء انقطاع التيار الكهربائي، بعدما كانت تصرخ السيدة في المنزل المجاور لمنزله، حتي انه قرر تسمية المولودة بـ”غادة” عقب نجاحها في توليدها، وذلك حبًا في الإسم.
هشام محمد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التمريض جامعة جنوب الوادي، ومقيم بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، والذى قام بتوليد إمرأة من جيرانه على كشاف هاتفه المحمول، بدأت تدوي في أذانه أصوات صراخ وبكاء سيدة في فجر يوم الثلاثاء الماضي، ليتحرك على الفور للمنزل المجاور ليجد سيدة مسنة وأخرى تحمل في بطنها جنينًا.
يقول ابن مركز نقادة في حديثه لـ”بتوقيت النجع” انه سمع صراخ السيدة خلال انقطاع التيار الكهربائي، وعلى الفور ذهب لمكان الصوت الذي كان من منزل احد جيرانه، قائلاً:”أول ما دخلت لقيت ست حامل قاعدة على كرسي وبتقولي أنا بولد”.
ويتابع طالب كلية التمريض بقنا، أنه لم يسعفه الوقت للتواصل مع مرفق الإسعاف والذهاب السيدة للمستشفى، فقرر استخدام معلوماته الدراسية في توليدها وإنقاذ حياتها، قائلاً:”كان من حسن حظي اني بذاكر مادة النسا والتوليد لإمتحان صباح اليوم التالي، وبالتأنى والصبر بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة للولادة فى موقف صعب وبدون أى إمكانيات موجودة”.
واستكمل ابن مركز نقادة حديثه، “الموقف كان صعب جدًا ومرعب، ومكنتش عامل حسابي على أى حاجة والنور قاطع وكنت خايف تحصل أى مضاعفات فخليت أم الست تمسكلى كشاف الموبايل وكنت ببعت لزمايلى فى جروب الواتساب من خلال الإنترنت واسألهم أعمل إيه عشان أتأكد إنى ماشي صح وعشان الموضوع مش سهل”.
ويذكر ابن مركز نقادة، أن آخر مرحلة كانت قطع الحبل السرى فكان يجب قطعه بحرص وقياس دقيق ولكن لقلة الإمكانيات قام بالقياس بأصابعه وقطعه بموس ثم ربطه بخيط ومشبك غسيل ونقلها للمستشفى.
وأوضح محمد، ان ذلك الموقف قد لقي ترحيب وتشجيع من قِبل مدرسي قسم النسا والتوليد فى الكلية وقرروا إعطاءه شهادة تقدير مكافأة على مجهوده هذا، إلي جانب إعطاؤه درجات في العملى، قائلاً:”سميت الطفلة غادة عشان بحب الاسم دا وأهل الطفلة رحبوا بالاسم ووافقوا عليه”.