أدلى المتهم بقتل مفتش الصحة بمدينة فرشوط شمال محافظة قنا، باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، كاشفًا عن دوافع الجريمة التي هزّت الشارع القنائي، مدعيًا أن المجني عليه كان على علاقة غير شرعية بزوجته.
وأوضح المتهم، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا ويعمل موظفًا بإدارة التربية والتعليم، أنه تزوج من زوجته قبل نحو 6 أشهر، إلا أن خلافات متكررة نشبت بينهما، دفعتها لمغادرة منزل الزوجية والإقامة مع شقيقتها في فرشوط.
وأضاف أنه راودته الشكوك بعد أن لاحظ تغيرًا في سلوك زوجته، وتوصل -بحسب أقواله- إلى وجود علاقة بينها وبين طبيب من خلال متابعة رسائل على هاتفها المحمول، ليكتشف أن المجني عليه هو مفتش الصحة “مجدي.ا” ويقرر على إثر ذلك التخلص منه بدافع الشرف.
وتابع المتهم في اعترافاته أنه تتبع تحركات الطبيب لأيام، حتى جاء يوم الواقعة، حيث لاحقه حتى دخوله إلى مسكنه، ليلحق به، ويوجه إليه طعنات قاتلة باستخدام سلاح أبيض، أثناء أذان المغرب، بلغت نحو 9 طعنات، ثم قام بقطع جزء من جسد المجني عليه، وألقى السلاح المستخدم والجزء المقطوع في إحدى الترع، وقد تم العثور على السلاح فقط.
وأكدت التحريات الأولية صحة أقوال المتهم في بعض تفاصيلها، فيما لا تزال أجهزة البحث الجنائي تواصل تحقيقاتها الموسعة للتأكد من صحة الاعترافات وكشف الملابسات الكاملة للواقعة، لاسيما مع بشاعة الجريمة وطبيعتها المعقدة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة فرشوط يفيد بالعثور على جثة طبيب الصحة “مجدي.ا” داخل شقته، غارقة في الدماء، وبه طعنات نافذة. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن، وتم تشكيل فريق بحث جنائي، أسفر عن ضبط المتهم خلال ساعات.
وقررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في الموعد القانوني، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. كما صرحت بدفن الجثة بعد الانتهاء من إجراءات الطب الشرعي.