مع اقتراب الانتخابات النيابية 2025، بدأت ملامح الحراك السياسي تتشكل في شمال محافظة قنا، خاصة في مدينة نجع حمادي، التي تشهد حالة من الترقب في الأوساط الشعبية والحزبية والقبلية، انتظارًا لما ستسفر عنه الكواليس السياسية خلال الأسابيع المقبلة، لا سيما مع قرب إعلان القائمة الوطنية التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.
وفي قلب هذا المشهد، تبرز قبيلة الهمامية كواحدة من أكبر الكيانات القبلية ذات الثقل في المنطقة، حيث تدفع القبيلة بثلاثة من أبنائها لخوض السباق الانتخابي، اثنان منهم يخوضان التجربة من موقعهم الحالي داخل البرلمان، والثالث بشخصية تنفيذية بارزة تولت مناصب رفيعة في الدولة.
الثلاثي المرشح من قبيلة الهمامية:
اللواء طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ الحالي، وصاحب حضور سياسي مؤثر في ملفات تنموية وخدمية على مستوى المحافظة.
اللواء خالد خلف الله، عضو مجلس النواب عن دائرة نجع حمادي، وصاحب باع طويل في العمل البرلماني والدفاع عن مصالح الدائرة تحت قبة المجلس.
اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا الأسبق، والذي يعود للمشهد السياسي من بوابة العمل النيابي، مدفوعًا بسيرته الإدارية وخبرته الطويلة في إدارة الملفات الجماهيرية.
ترقّب شعبي وتحركات حزبية
حالة من الترقّب الشعبي تسيطر على الشارع النجعاوي، خاصة بعد تسريبات عن قرب الانتهاء من تشكيل التحالفات الانتخابية الحزبية، وترتيب أوراق القائمة الوطنية، التي يتوقع كثيرون أن تضم وجوهًا بارزة تجمع بين التمثيل الجغرافي والوزن القبلي والخبرة السياسية.
وتتسابق القوى الحزبية في قنا لتعزيز مواقعها داخل هذه القائمة، في ظل معادلة انتخابية معقدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الرصيد الشعبي والكفاءة.
الأنظار تتجه إلى الشمال
وتُعد مدينة نجع حمادي إحدى أهم الدوائر الانتخابية في شمال قنا، بحكم تعدادها السكاني وامتدادها الجغرافي وتنوّعها القبلي، وتُدرك القوى السياسية أن الفوز بمقاعدها يتطلب أكثر من مجرد الحضور الحزبي، بل يتطلب قراءة دقيقة للخريطة القبلية التي تلعب دورًا حاسمًا في صناديق الاقتراع.