في مشهد يعكس ملامح حياة الصعايدة وخصوصية تعاملهم مع التعليم، قال الطالب خالد سيد محمد، من قرية الغربي بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، إن والده ربط مستقبله بنتيجة الثانوية العامة بشكل مختلف تمامًا.
فور خروجه من لجنة مدرسة العلم والإيمان بمدينة نجع حمادي، بعد أداء امتحان اللغة العربية، قال خالد مازحًا بجدية:”أبويا قالي قبل الامتحانات: لو نجحت وجبت فوق 80% هجوزك.. ولو سقطت، هتنزل تشتغل معايا عامل في عصارة القصب”
وأضاف الطالب أن امتحان اللغة العربية جاء في مستوى الطالب المتوسط، وكان سهلًا بالنسبة له، معربًا عن أمله في أن يحقق المجموع المطلوب ليحصل على الجائزة الكبرى: “العروسة”، كما وصفها.
قصة خالد لم تكن مجرد طرفة، بل تعكس حالة الترقب والرهبة التي يعيشها طلاب الثانوية العامة وأسرهم، خاصة في محافظات الصعيد، حيث يُنظر إلى النجاح الدراسي على أنه مفتاح لمستقبل أفضل، وربما لبيت الزوجية أيضًا