بتوقيت النجع
في ساحة البطولة والتضحية، يسطر رجال الشرطة المصرية يومًا بعد يوم ملحمة من الفداء للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الشهيد البطل النقيب محمود عبدالصبور، معاون مباحث طيبة بمحافظة الأقصر، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه المقدس في التصدي لعناصر الإجرام والخارجين عن القانون.
كان الشهيد البطل ضمن قوة أمنية تنفذ مداهمة لإحدى البؤر الإجرامية شديدة الخطورة في منطقة الحمادين بمركز الزينية، حيث واجهت القوات مقاومة مسلحة من العناصر الإجرامية.
أصيب النقيب محمود عبدالصبور بطلق ناري في الوجه أثناء تأدية واجبه، وتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الكرنك، حيث ظل يصارع الموت لمدة ستة أيام حتى فاضت روحه الطاهرة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك الموافق 2 أبريل 2025، عن عمر ناهز 27 عامًا.
وُلد الشهيد محمود عبدالصبور في مدينة نقادة بمحافظة قنا، ونشأ على حب الوطن والانتماء له، التحق بكلية الشرطة واضعًا نصب عينيه هدفًا ساميًا يتمثل في حماية الوطن ومواجهة الجريمة. كان مثالًا للضابط المخلص، المتفاني في أداء واجبه، فلم يكن يخشى المخاطر أو يتراجع عن أداء واجبه تجاه وطنه وشعبه.
تحولت جنازة الشهيد البطل إلى مأتم وطني، حيث احتشدت جموع غفيرة من أبناء قنا والأقصر وزملائه من رجال الشرطة، لتوديع روحه الطاهرة في مشهد مهيب يعكس تقدير الشعب المصري لتضحيات أبنائه المخلصين.
