وسط حالة من الحراك السياسي التي بدأت تدب في عدد من مدن ومراكز محافظة قنا استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، يبرز اسم اللواء طارق عيسى، ابن مركز أبوتشت شمالي المحافظة، كواحد من الأسماء التي بدأت تفرض نفسها في الكواليس بهدوء، دون ضجيج، ولكن بثقة لافتة.
فاللواء طارق عيسي، المعروف بسيرته الطيبة وهدوئه المتزن، بدأ يظهر على رادار التوقعات كأحد المرشحين المحتملين الذين قد يشكلون مفاجأة مدوية في ماراثون الشيوخ المرتقب، في ظل تزايد الحديث داخل المجالس الشعبية والنخبوية في أبوتشت عن فرصه الحقيقية في خوض التجربة.
شخصية محبوبة ورصيد اجتماعي
ما يميز اللواء طارق عيسى عن كثير من الأسماء المتداولة هو أنه يحمل رصيدًا اجتماعيًا قويًا داخل دائرته، نابعًا من سنوات طويلة من العلاقات الطيبة مع الأهالي، والعمل بصمت في كثير من القضايا المجتمعية والخدمية بعيدًا عن أضواء الإعلام أو الشعارات الانتخابية.
وتؤكد مصادر محلية أن الرجل يتمتع بـ”كاريزما” خاصة، قائمة على الانضباط، والاحترام المتبادل، والانفتاح على مختلف العائلات والتيارات داخل أبوتشت، ما جعله يحظى بلقب “اللواء المحبوب” لدى عدد كبير من المواطنين في الدائرة.
الحراك الصامت
حتى الآن، لم يُصدر اللواء طارق عيسى أي إعلان رسمي بشأن ترشحه، لكن مؤشرات الحراك السياسي على الأرض تقول الكثير؛ زيارات اجتماعية لافتة، حضور في مناسبات عامة، واتصالات هادئة يجريها مع قيادات عائلية، توحي جميعها بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق، ولكن على طريقته الخاصة: بعيدًا عن الاستعراض، وقريبًا من الناس.
ويرى مراقبون أن اللواء عيسى يختار توقيت التحرك بعناية، مستفيدًا من خبراته السابقة في قراءة المشهد، وبناء التحالفات بهدوء، وتفادي الدخول المبكر في معارك كلامية أو استقطابات.
ورقة رابحة في معركة محتدمة
مدينة أبوتشت من المتوقع أن تشهد معركة انتخابية قوية في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، سواء على مستوى المقاعد الفردية أو داخل القوائم، خصوصًا مع عودة عدد من الوجوه التقليدية، ودخول مرشحين شباب يسعون إلى فرض أنفسهم في المشهد.
وفي هذا السياق، قد يشكل اللواء طارق عيسى ورقة رابحة في المعادلة، إذ يجمع بين الخبرة والانضباط من جهة، والشعبية الهادئة من جهة أخرى، ما يضعه في موقع مميز إذا قرر خوض المعركة بشكل رسمي.
مفاجأة محتملة؟
السؤال الذي يتردد بقوة في دوائر المتابعة: هل يكون اللواء طارق عيسى مفاجأة انتخابات مجلس الشيوخ 2025 في شمال قنا؟ هل يفعلها الرجل الصامت، ويدخل الساحة بقوة في اللحظة المناسبة، مستفيدًا من الرصيد الشعبي والقبول المجتمعي؟
الأيام القليلة المقبلة قد تحمل الإجابة، لكن الثابت أن أبوتشت بدأت تتحرك على وقع اسم اللواء طارق عيسى.. ودوائر الترقب تتسع.