اخبار عاجلة
المكان المبارك في أبوتشت
المكان المبارك في أبوتشت

«المكان المبارك» .. محررتنا تكشف تفاصيل قرية هدمها الإنجليز منذ 200 عامًا في أبوتشت (صور)

توارثت الأجيال بقريتى نجع النجار، وقبلى سمهود، التابعتين لمركز أبوتشت ، شمال محافظة قنا، قصة أشبه بالأساطير، فأصبحوا يروون قصة قريتهم ” المجدية” أو كما يطلقون عليها” النجدية” لأبنائهم وأبناء أبنائهم، تلك القرية التى هدمها الإنجليز أونة الإحتلال الإنجليزى بمصر منذ 1882، هذه الرقعة التى تحولت إلى عدة قرى ومساحات خضراء، كانت تضم قديماً قرية واحدة وهى ” المجدية” فأصبح الأهالى هناك يتباركون بها وبما يرون هناك من أحداث غريبة، بمكان يقع شرق قبلى سمهود”، وقبلى نجع النجار.

المكان المبارك في أبوتشت
المكان المبارك في أبوتشت

المكان المبارك في أبوتشت

المكان المبارك في أبوتشت

بدأ أبو المجد رضا نصر الدين، فى سرد قصة “قريته الأم” ” المجدية”، التى هدمها الإنجليز وتوارث القصة عن جده وأبيه، قائلاً” الأرض دى مباركة من عند ربنا، وأنا من صغرى اتحكالى عنها، وشفت بعينى، زمان كانت النجدية قريتنا كلنا ومنها نجع النجار، وكوم مجانين اللى دلوقتى أسمها قبلى سمهود، وأحنا لسا بنقول عليها كوم مجانين، عشان كان فيها مستشفى بيعالج المجانين، وأنا بشبابى شفت بعينى حاجات تدل أن المكان محروس من عند ربنا، كنت مع صحابى وواحد كان بيتكلم كلام حرام، طلع علينا تعبان كبير وجرى ورانا بس ما أذناش، لأن المكان دا ولو فى تعابين بس مش بيأذى حد كان، كنا نحسه حارس”.

وأضاف نصر الدين، أن القرية قديماً كانت مقسمة لـ14 نجع يضمو 14 مسجد، بجانب قصر لعلاج الأمراض النفسية، وتتميز هذه المنطقة بمناخ بارد صيفًا، مقارنًة بالقرى المجاورة، ومازالت الرقعة الزراعية بها تقسم بخريطة مصر إلى 3 أحواض زراعية، حوض المجدية الشرقى، وحوض المجدية الغربى، وحوض زارع سليمان، مما يعتبره الأهالى أن قرية “المجدية” ليست أسطورة ولكنها حقيقة غير الزمن أسمها وأحداثها إلى ما هو عليه الأن.

المكان المبارك في أبوتشت
المكان المبارك في أبوتشت

ويؤكد محمود عبدالشافى، من أهالى نجع النجار ومالك لقطعة أرض “بالمكان المبارك”على حد قولهم، أن هذه المنطقة كانت قرية المجدية التى هدمها الإنجليز، وما يؤكد حديثه، أن إلى الآن يجدون بالزراعات أحجار، وفخار، وذكر أنهم وجدوا حجر طاحون مكتوب عليه حجر صوان، قائلاً” الأرض محروسة، وفى كذا مكان مبارك زى شجرة الشيخ أبوحلاو لما جينا نقطعها لقينا سيخ حديد فى النص لدرجة أن المنشار مفتش فى الخشب، قطعنا جزء منها والباقى وقعه الهوا”.

ومن أبناء قرية نجع النجار حازم عباس عبدالعظيم، روي بتعجب قصة القرية القديمة، وأن أبناء القرية يعرفونها ويسردون أحداثها لأبنائهم ، فيرى أنه مهما حملت بداخلك من هموم تأتى لهذه المنطقة وينتابك حالة من الهدوء النفسى قائلاً : «لو حد بيسرق من هنا من الزرع بتظهرلو حاجات ومايقدرش يعمل حاجة، مرة واحد أبوه بعته يجيب بصل من الغيط، أول ما راح اتهيألو أنه حلف، ورجع جرى وحكى لأبوه، حتى أنه تاه بالرجعة».

المكان المبارك
المكان المبارك

وتابع حازم عباس، أن هناك منطقتين شهيرتين لدى أهالى القرية حتى أطفال القرية يعرفون هاتين المنطقتين، منطقة الشيخ أبوحلاو التى تنبت بها شجرة نبق، وشجرة جوافة تثمر فى جميع المواسم، ومنطقة الشيخ الأقرع، الذى يعتبرونه مقام ومالك الارض ترك 3 قراريط أرض بدون زراعة لانه مقام للشيخ محمد أحمد الأقرع.

ولفت هشام رفعت الشريف من أبناء قرية قبلى سمهود ” كوم مجانين قديمًا” أن ما يتوارد عن المكان المبارك قد سمع عن أحداثه من عم والده الذى توفى عن عمر ناهز 107 عام، فقد كان يسرد له قصة “مستشفى علاج الامراض النفسية” التى كانت بالقرية قديمًا، وعن تلك الشجرة المباركة، ويرى هو بقايا القرية فى أرض يملكها هناك، فعند زراعتها يجد أحجار، وفخار، دليل على وجود قرية قديماً بهذه المنطقة.

المكان المبارك
المكان المبارك

كتبت: ندى بدر

موضوعات متعلقة :

«الورد ولا الكباب».. «سارة» أول فتاة تزرع الورد وتبيعه في نجع حمادي

About بتوقيت النجع

شاهد ايضا

النائب عبدالرحيم الغول

40 عامًا تحت قبة البرلمان.. 12 محطة هامة في حياة عبدالرحيم الغول أشهر نواب الصعيد

تمر اليوم الأحد، الذكري العاشرة لرحيل أقدم برلماني في الصعيد، وأشهر نواب محافظة قنا، النائب …