بدأت وزارة القوى العاملة قبول طلبات المتقدمين على 37 فرصة عمل تضم 7 مهن في المجال الطبي برواتب تصل إلى 20 ألف جنيه مصري، للعمل بدولة ليبيا الشقيقة، وطالبت الراغبين للعمل علي هذه المهن سرعة تسجيل بياناتهم لهذه الفرص من خلال موقع الوزارة.
الحديث هنا ليس جديد فهذه هي المرة الثانية التي تطلب الجارة الشقيقة ليبيا استقدام العمالة المصرية للعمل في المجال الطبي بعد إطلاق منظومة الربط الإلكتروني بين وزارة القوى العاملة في مصر، ووزارة العمل والتأهيل في ليبيا لتنظيم وحماية دخول العمالة المصرية إلى ليبيا للمشاركة في إعادة إعمارها، وفي مشاريع عودة الحياة لطبيعتها.
الحكاية بدأت منذ أبريل 2021 حينما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لإخراج نتيجة جيدة ومنظومة متكاملة تنظم عودة العمالة المصرية إلى الدولة الليبية الشقيقة، وفي ديسمبر الماضي تم إطلاق منظومة الربط الالكتروني بين البلدين والخاصة بتنظيم وتسهيل تنقل العمالة بين البلدين للمشاركة في إعادة إعمار دولة ليبيا الشقيقة ومشاريع عودة الحياة لطبيعتها، وعقب إطلاق المنظومة تلقت طلبات من الجانب الليبي من خلال توفير 58 فرصة عمل على 16 مهنة بالمجال الطبي.
ما يميز هذه المنظومة الجديدة أنه لن يتم سفر أى عامل مصري إلا على الوظيفة أو المهنة التي يقوم بالعمل عليها، والمتناسبة مع قدراته وإمكانياته، وذلك ضماناً لعدم التلاعب بالعمالة من خلال نظام ربط إلكتروني مشترك بين الجانبين، وبجانب الحفاظ على حقوق المصريين فإن هذا الربط يسمح بمساعدة ليبيا في إعادة الإعمار الذي اتفق عليه الجانبان من خلال الاجتماعات التي عقدت في وقت سابق بين رئاسة وزراء البلدين.
الأوضاع الراهنة في ليبيا تتميز بالاستقرار النسبي على الرغم من تأجيل الانتخابات التي كان مقرر أن تعقد في ديمسبر الماضي، لكن الحال على الأرض يتميز بالهدوء واستمرار الاستعداد للانتخابات، ولعل هذا الهدوء الحالي بدأ من الرؤية والمبادرة المصرية والخط الأحمر الذي وضعه الرئيس السيسي “سرت-الجفرة” ، فيما يعقد الأشقاء في ليبيا الأمل الفترة الحالية على الاتفاقيات التي وقعتها القاهرة وطرابلس لإعادة الإعمار بالشركات والسواعد المصرية.