بتوقيت النجع
في مشهد غير مألوف، فاجأ الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا المواطنين والعاملين بمقر الديوان العام، عندما أنهى جولته اليومية بمغادرة مقر عمله مستقلًا دراجة هوائية، عائدًا إلى مقر إقامته بهدوء وبابتسامة عريضة لم تفارقه.
الواقعة، التي لم يُعلن عنها رسميًا، رصدتها أعين المارة وعدد من العاملين في المحافظة، والذين انبهروا بسلوك بدا بسيطًا في ظاهره، لكنه حمل دلالات كبيرة على مستوى الأداء والإدارة.
بلا حراسة.. بلا موكب
لم يكن المحافظ وسط حراسات مشددة أو برفقة موكب سيارات رسمية، بل اختار أن يختتم يومه بنفس الطريقة التي بدأها: هادئًا، عمليًا، متواضعًا.
ويُعرف عن محافظ قنا حرصه على تحفيز الشباب لممارسة الرياضة باستمرار، وهو ما يؤكده دائمًا خلال لقاءاته مع طلاب المدارس والجامعات وممثلي المجتمع المدني، مشددًا على أن الرياضة تُعيد النشاط والتوازن الذهني لأي إنسان وسط مهامه اليومية.
استقل الدراجة بنفسه، مرتديًا بدلته الرسمية، وعبر الشوارع الداخلية في مدينة قنا في مشهد أثار إعجاب الجميع، وبث حالة من الأمل بأن البساطة ليست ضد الهيبة، وأن السلطة لا تعني العزلة عن الشارع.
رسائل ضمنية.. وفلسفة إدارية
تصرف المحافظ لم يكن مجرد صدفة، بل بدا وكأنه يحمل رسائل مباشرة وغير مباشرة حول رؤيته في الإدارة، فالاعتماد على الدراجة يعني البُعد عن الاستعراض، ويُعبر عن نمط حياة صحي وواعٍ، ويبعث برسالة خفية عن التقشف، والاندماج مع الشارع، وقُرب المسؤول من الناس.
ردود الفعل: إشادة شعبية وحالة من الاندهاش
الموقف الذي لم يُعلن رسميًا انتشر بين العاملين داخل الديوان، وأثار حالة من الدهشة الإيجابية، خاصة مع بساطة المشهد، الذي بدا وكأنه مقتطع من فيلم عن مسؤول في مدينة أوروبية، لكن هذه المرة الحدث كان حقيقيًا في قنا.
