على مدار سنوات طويلة، يكافح محمد عبد الحكم وشقيقته شادية، مرض الصرع الوراثي في قرية فاو قبلي التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا، وذلك منذ وفاة أشقائهم الثلاثة بنفس المرض.
يقول عنتر عمر البشاري، من أهالي القرية، أن الأسرة كانت مريضة بالصرع الوراثي منذ أكثر من 25 عامًا، وتوفي 3 من أشقائهم بنفس المرض، لافتًا إلي أن والدهم ووالدتهم قد توفيا منذ زمن، قائلًا:”أهل القرية التي بيساعدوهم وواقفين معاهم من فترة كبيرة”.
وأضاف البشاري في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أنهم ولدوا مصابين بمرض الصرع، حيث أصبح الشقيقان يعيشان بمفردهما بعد وفاة الأشقاء والأب والأم، موضحًا إلي أن أهالي القرية يعملوا على توفير المأكولات والمشروبات والأدوية لهما داخل المنزل.
وتابع أن الشقيقان يحصلان على أدوية مهدئة، قائلًا:”مفيش مصحة تأويهم، وفيه اللى بيعملهم الاكل واللى بيجبلهم بطانية واللى بيجيبلهم أكل من سنين طويلة، ونجبلهم علاج مهدئات لكنه جدول من أحد الصيدليات”.
وذكر البشاري، أن الشقيقان في أحد الأيام قاموا بإشعال النيران داخل المنزل، وذلك دون وعي، مشيرًا إلي أنهما يعيشان دون وعي او إدراك في حالة عدم تناول الأدوية المخصصة لعلاج الصرع، قائلًا:”حالتهم سيئة جدًا ومن الوارد أن يكونوا مصابين بأمراض أخري مختلفة”.
ولفت أحمد عنتر، أحد أهالي القرية، أنه منذ ان ولد وجد الشقيقين في تلك الحالة، إلي جانب الثلاثة من أشقائهم الذين توفيا منذ قرابة 20 عامًا، مؤكدًا أن الشقيقان يحصلان على معاش تكافل وكرامة من وزارة التضامن الاجتماعي، قائلًا:”أهل القرية بيراعيهم وبيجبولهم كل حاجة في بيتهم، وأن القرية جميعها تقف بجوارهم من بعد وفاة الأشقاء والأب والأم”.
وأورد عنتر في سياق تصريحاته، انهما يحصلان على كميات كبيرة من المهدئات يوميًا، وذلك لتهدئتهم من الحالة التي يعيشون فيها حالة عدم الحصول على الأدوية والعلاج، منوهًا إلي أنهما يعيشان بمفردهما داخل منزلهما، قائلًا:”العلاج بنجيبه بطريقة ودية بسبب عدم كتابته في روشتات طبية وأهل الخير في القرية واقفين معاهم”.