بتوقيت النجع
أعلنت شركة بتوقيت النجع للخدمات الإعلامية بالإعلان عن الموسم الأول من تكريم سيدات الصعيد في مسابقة “بهية” التي تنظمها الشركة بالتزامن مع يوم الأم ويوم قنا القومي، إيمانًا منا بدور المرأة الحيوي في تقويم المجتمع، هذا بالإضافة إلى قصص ملهمة نشاهدها ونتعامل معها يوميًا، من بطولة سيدات بسيطات، آثرن الشقاء وتحمل المصاعب حتى يرتقين بأسرهن، ليضربن أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني.
وقررت الشركة إقامة هذه المسابقة بشكل سنوي، على أن تكون الدورة الأولى ابتدءًا من عام 2022، وحتى تتحقق العدالة في معايير اختيار السيدة المثالية بنجع حمادي، لزم علينا الاستعانة بشخصيات مجتمعية تلامس الظروف التي نعيشها، كما تملك احترام وتقدير مختلف فئات الشارع.
ومن القصص والحكايات في مجمعتنا بمدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، التي أرسلت إلينا بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مسابقة “بهية” كانت قصة ملهمة لسيدة من سيدات المدينة، والتي نعرضها على لجنة التحكيم وقراء موقعنا، في إطار سلسلة الحكايات التي يرسلنها المرشحات.
ثناء شاذلي محمد، البالغة من العمر 48 عامًا، معلمة ومقيمة بقرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، ربت أبنائها وكافحت من أجلهم، حتي حصدوا الشهادات الجامعية الكبرى.
ابنة قرية بهجورة في نجع حمادي، خريجة معهد الخدمة الاجتماعية، بدأت العمل في وزارة التربية والتعليم في عام 1995، لها من الأبناء 4 فتيات وذكر، أكبرهم حاصل على بكالوريوس الصيدلة، وشقيقته الأخرى الطالبة بكلية الطب البشرى، والشقيقة الأخرى طالبة بالصف الثاني الثانوى، والشقيقة الأخرى طالبة بالصف السادس الإبتدائي، اما الشقيقة الصغرى فهي طالبة بالصف الرابع الإبتدائي.
سيدة قرية بهجورة بنجع حمادي، تحملت مصاعب الحياة مع زوجها، وسندته في تربية الأبناء طوال 24 عامًا، لترسم ملامح حياة تفتخر بها أمام الجميع، بعدما كان زوجها يمر بضائقة مالية خلال عملة مع الجزارين، ولا يستطيع الإنفاق على الأسرة بشكل يومي بسبب مشكلات عمله.
تحملت المعلمة كل المعاناة، رغم تكبد الأسرة خسائر عدة، كان أبرزها بيع منزلهم الذي تعيش فيه بسبب سوء الظروف المادية للأسرة، لكنها كافحت وعارفت وأستردت المنزل من جديد، بعدما أقترضت مبلغًا ماديًا من أحد البنوك لتعيد المنزل من جديد وسداد الديون التي تراكمت على الأسرة البسيطة.
الست ثناء المرشحة لجائزة بهية، وفرت كافة مصاريف أسرتها، وأصرت على أن يلتحق الأبناء بالكليات العليا، حيث أنها تحلم منذ سنوات بأن يصبح الأبناء أطباء المستقبل، وذلك كانت تحارب الصعوبات، وتحرم نفسها من جميع ملذات الحياة لتحقيق الحلم الذي طال أنتظاره.
رفضت السيدة ثناء، أن تحصل على أي مساعدات من الأقارب والأصدقاء، حيث سعت بكافة الطرق الشريفة وبكافة مجهوداتها وطاقتها، من أجل الحفاظ علي كيان الأسرة واستقرار المنزل الذي يعيشون فيه والحفاظ علي نفسية الأبناء ومظهرهم أمام أصدقائهم وأقاربهم وذلك طيلة الـ24 عامًا الماضية.
نجع حمادي: ولاء ثروت
