بتوقيت النجع
في قرية الشرقي بهجورة، إحدى قرى مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يبرز اسم اللواء جمال سالمان كأحد الأسماء التي تسعى بثبات لفرض حضورها على الساحة السياسية، تمهيدًا لدخول سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء على مستوى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، في دائرة نجع حمادي – دشنا – الوقف.
ورغم أن اللواء جمال سالمان لم يُعلن حتى الآن بشكل رسمي خوضه الاستحقاق الانتخابي المرتقب عام 2025، إلا أنه يبقى مرشحًا محتملاً تتردد حوله التحليلات، وتزداد حوله التساؤلات، مع كل تحرك اجتماعي أو سياسي يجريه على الأرض.
خلال الشهور الماضية، كثّف اللواء سالمان من لقاءاته المباشرة مع المواطنين، وحرص على التواصل مع كبار العائلات ورموز العائلات القبلية، في قرى ومراكز الدائرة، في محاولة لبناء جسور ثقة شعبية وتحالفات اجتماعية، تمهد له الطريق للعب دور مؤثر في الانتخابات المقبلة.
ويملك سالمان رصيدًا من العلاقات الواسعة الممتدة في عدد من قرى نجع حمادي ودشنا، بالإضافة إلى روابط قوية مع شخصيات نافذة ومؤثرة في الشارع المحلي، وهو ما يجعله في موقع متقدم على خريطة الأسماء المتوقع دخولها في معادلة المنافسة على مقاعد البرلمان.
ورغم حالة الصمت الرسمي التي يلتزم بها حتى الآن، فإن متابعين يرون أن تحركاته الميدانية المكثفة تشير بوضوح إلى أنه يُجري حسابات دقيقة قبل إعلان قراره النهائي، سواء بالتوجه نحو مجلس النواب أو اختيار مقعد في مجلس الشيوخ، تبعًا لطبيعة المنافسة والتحالفات التي ستتشكل خلال الشهور القليلة المقبلة.
ويُنظر إلى اللواء جمال سالمان باعتباره من الشخصيات التي تؤمن بأهمية العمل الهادئ طويل المدى، إذ لم يقتحم المشهد الانتخابي فجأة، بل بدأ منذ سنوات في تقديم خدماته للمواطنين، والتواجد في المناسبات العامة والخاصة، وهو ما جعله يحظى بقبول في عدد من دوائر التأثير داخل المجتمع المحلي.
وبينما تظل ملامح خريطة الترشح غير مكتملة حتى اللحظة، فإن اسم اللواء جمال سالمان يفرض نفسه كأحد أبرز المرشحين المحتملين الذين يتأهبون لمرحلة سياسية مهمة، في واحدة من أكثر الدوائر الانتخابية تنافسًا في صعيد مصر.
وفي انتظار قراره النهائي، تظل عيون المتابعين والمهتمين بالشأن العام تترقب الخطوة التالية، وسط تساؤلات مشروعة: هل يحسمها اللواء سالمان باتجاه البرلمان؟ وأي المجلسين سيختار؟ أم يواصل التريث حتى تتضح معالم المعركة الانتخابية بالكامل؟
