رغم اقتراب السباق الانتخابي لمجلس النواب 2025، يلتزم اللواء خالد خلف الله، عضو مجلس النواب الحالي عن دائرة نجع حمادي، الصمت المطبق حيال موقفه من الترشح مرة أخرى، ما فتح باب التأويلات والتكهنات على مصراعيه داخل الشارع السياسي بمحافظة قنا.
ويُعرف اللواء خالد خلف الله، بين أبناء نجع حمادي والدائرة عمومًا، بلقب “الجنرال”، لما يتمتع به من شخصية قوية، وسجل ممتد من الخدمات العامة والدفاع عن حقوق المواطنين داخل البرلمان، فضلًا عن تاريخه الأمني والسياسي الذي منحه ثقة قطاعات واسعة من الجماهير في شمال قنا.
ورغم عدم إعلانه الرسمي حتى الآن عن خوضه غمار الانتخابات المقبلة، إلا أن التحركات الشعبية التي بدأت في الظهور، تؤكد أن هناك حالة ترقب وانتظار لإعلانه الرسمي، باعتباره رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية لأي منافسة انتخابية بدائرة نجع حمادي.
خدمات لا تُنسى ومواقف لا تُباع
منذ دخوله البرلمان، قدّم خلف الله نموذجًا للنائب الذي لا يغيب عن قضايا دائرته، سواء عبر أدواته الرقابية تحت قبة البرلمان، أو من خلال استجاباته السريعة لمطالب المواطنين، وتدخله في ملفات شائكة مثل: تطوير المستشفيات، ودعم مراكز الشباب، وتوفير فرص العمل، وخدمات الصرف والمياه، والطرق والتعليم.
ويرى عدد من أهالي نجع حمادي أن اللواء خالد خلف الله “رجل مواقف”، لا يمارس العمل النيابي من أجل الشو الإعلامي، بل بحس وطني وانتماء حقيقي لقضايا المواطنين، وهو ما جعله يحتفظ بشعبية واسعة رغم تغير المناخ السياسي.
هل يخوض الجنرال الماراثون؟
حتى الآن، لم يُعلن خلف الله موقفه النهائي، في ظل تزايد التساؤلات حول ترشحه من عدمه، لكن كثيرين يعتقدون أن صمته قد يكون جزءًا من استراتيجية مدروسة، أو ربما ترجمة لنية حقيقية بإعادة تقييم المشهد قبل حسم القرار.
ويبقى السؤال الأهم الذي يطرحه الشارع النجعاوي: هل يعود الجنرال إلى ساحة المنافسة ليحسمها كعادته؟ أم أن هناك مفاجأة تلوح في الأفق؟
في كل الأحوال، فإن اسم اللواء خالد خلف الله سيظل حاضراً في قلب كل حديث انتخابي يدور في شمال قنا، سواء قرر خوض الماراثون أو آثر الاكتفاء بما قدمه طوال السنوات الماضية