أثار إعلان نتيجة الفرقة الأولى بكلية الطب بجامعة جنوب الوادي للعام الجامعي 2024 / 2025 (دور سبتمبر) حالة من الجدل، بعد أن أظهرت الإحصائيات رسوب وفصل أعداد كبيرة من الطلاب، ما دفع إدارة الجامعة إلى التأكيد على أن المعايير الأكاديمية لا تخضع لأي اعتبارات عاطفية.
وأكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، أن العملية التعليمية داخل الجامعة تقوم على أسس واضحة، مشددًا على أن الطالب لا يمكن أن يتخطى أي مرحلة إلا بعد اجتيازها بنجاح، وأن مسؤولية الجامعة تبدأ منذ التحاق الطالب بها، عبر توفير المناخ التعليمي السليم ومحاربة أي مظاهر للغش. وقال: «العلم ليس به عاطفة، والجامعة معنية بتخريج طالب متميز قادر على خدمة مجتمعه».
وبحسب الإحصائية الرسمية، بلغ عدد طلاب الفرقة الأولى بالكلية 398 طالبًا وطالبة، نجح منهم 153 فقط بنسبة نجاح عامة بلغت 38.4%. فيما لم يحصل أي طالب على تقدير “ممتاز”، واقتصر عدد الحاصلين على تقدير “جيد جدًا” على 4 طلاب فقط بنسبة 2.6%، بينما حصل 39 طالبًا على تقدير “جيد” بنسبة 9.8%، و19 طالبًا على تقدير “مقبول” بنسبة 4.8%.
وأوضحت النتائج أن 62 طالبًا تم نقلهم للفرقة الثانية بمادة واحدة بنسبة 15.6%، و29 طالبًا بمادتين بنسبة 7.3%. في المقابل، رسب 114 طالبًا مع حق الإعادة بنسبة 28.6%، بينما بلغ عدد الراسبين المفصولين 101 طالب بنسبة 25.4%، نتيجة تجاوزهم عدد مرات الرسوب المقررة باللائحة الداخلية (يوليو 2023).
هذه النتيجة غير المسبوقة فتحت باب النقاش حول مدى تأهيل الطلاب قبل التحاقهم بالجامعة، حيث أشار رئيس الجامعة إلى أن كثيرًا من الطلاب يفتقدون الاستعداد الكافي لدراسة الطب عند دخولهم الكلية، إلا أن إدارة الجامعة – بحسب قوله – ملتزمة بتطبيق اللوائح الداخلية دون استثناء، بما يضمن الحفاظ على مستوى الخريج، وجودته الأكاديمية، وقدرته على ممارسة مهنة الطب بمسؤولية.
وبينما ينظر البعض إلى النسبة المرتفعة للرسوب على أنها مؤشر مقلق، ترى إدارة الجامعة أن الالتزام بالمعايير العلمية هو الطريق الأم