بتوقيت النجع
في وقت يتسابق فيه البعض خلف المكاسب السهلة، أثبت شاب صعيدي مغترب أن أخلاق القرية لا تغيب مهما ابتعدت المسافات.
شاب من قنا مغترب بدولة الكويت
سامح يسري الرياني، شاب من قرية الزوايدة بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، يقيم في دولة الكويت منذ سنوات، تعرض لموقف يكشف معدن أبناء الصعيد الأصيل.
80 ألف جنيه في حسابه البنكي
ابن محافظة قنا بينما كان يتابع حسابه البنكي، فوجئ بوصول مبلغ 500 دينار كويتي، بما يعادل نحو 80 ألف جنيه مصري، دون أن يعرف مصدره.
إعادة المبلغ لصاحبه في دولة الكويت
لم يتواصل معه أحد للمطالبة بالمبلغ، لكنه لم يترك الأمر للظنون أو الإهمال، فبادر بنشر منشور على حسابه عبر “فيس بوك” يوضح فيه الواقعة، منتظرًا أن يظهر صاحب الحق، وبعد أن مر الوقت دون أي تواصل، توجه سامح إلى مخفر الشرطة هناك، وسلم المبلغ كاملًا، وبجهود رجال الشرطة الكويتية، جرى التوصل لصاحب الحوالة، الذي استرد أمواله.
رفض المكافأة المالية
الموقف لم يتوقف عند ذلك، إذ عرض صاحب المبلغ مكافأة مالية على سامح تقديرًا لأمانته، لكنه رفض قبولها، مكتفيًا بشرف الحفاظ على الأمانة وإعادتها لأهلها.
أخلاق اهل الصعيد
سامح يقول: “إحنا اتربينا إن المال الحرام ما يدومش، واللي مش حقي مش هاخده.. حتى لو محدش عرف”.
قصة شاب صعيدي من قنا متمسك بأخلاق اهل الصعيد في غربته
قصة سامح لم تمر مرور الكرام بين أبناء قريته الزوايدة، الذين تداولوا الواقعة بفخر، مؤكدين أن ابنهم المغترب رفع اسم بلدته بالصعيد عاليًا، وأرسل رسالة أن الغربة قد تبعد الجسد، لكنها لا تمحو القيم ولا الأصول.
