شاعر موهوب و”حريف كورة”.. محمود الحبكي فنان من نجع حمادي بدرجة “موظف حكومة”

ملعونه ( الكوره )

اللي تخلِّي الراجل يبكي

ومفضوح في الصوره

مقهور ….

ودموعه بتنزل في الدرجه التالته

والمشاهير في المقصوره

أبيات من إحدى قصائد الحُبكي الموهبة الكروية والشاعر المتمرس، ظهرت موهبته الكروية في سن صغير، ولمع بريقه وسط أبناء جيله، لعب لعدة أندية وتألق بها، وتفجرت موهبته الشعرية وهو في ربيع عمره، وحصد العديد من الجوائز الشعرية حتى وصل لأعلى درجات التكريم.

محمود الحبكي فنان من نجع حمادي

هو محمود أحمد عطا الله، وشهرته “الحُبكي”، ولد بمركز أبو تشت بقرية العوامر الغربية، ويقيم بمدينة نجع حمادي، بدأ عشقه لكرة القدم منذ صغره فكان قائدًا لفريق المدرسة الابتدائية.

 

موهبة كروية وتحديات

انتقل إلى الثانوية التي كانت مرحلة ازدهار وتألق للحبكي، حيث لمع اللاعب والتحق بالألومنيوم منتصف السبعينيات، لكن حبه الشديد وانشغاله بكرة القدم جعله لا يستطيع التوفيق بين دراسته ولعب الكرة ليتعطل في مسيرته الدراسية عدة سنوات.

يرجع سبب تسميته بالحبكي إلى أنه كان يجيد “حبك” الكرة، حيث كان أفضل من يقوم بعمل الكرة المحبوكة بين أبناء جيله، ولعب مبارة ودية أمام نادي المحلة في عصره الذهبي، وتألق ليخطف أنظار الجميع بموهبته ومهارته الكروية.

لعب الحبكي لمركز شباب نجع حمادي وذاع صيته بعد المباراة الودية التي أقيمت تحت رعاية النائب عبد الرحيم الغول بين مركز شباب نجع حمادي ونادي الزمالك، قبل رحيل حسين عبداللطيف إلى الزمالك، وبعد خروجه من الجيش التحق بشبان قنا ولمع اللاعب مجددًا لينتقل في الموسم التالي لنادي الألومنيوم وكان عمره حينها 28 عامًا.

عُيّن بعدها “محمود” بسنترال قنا عام 1987، والتحق بعدها بمنتخب سنترال قنا ولعب 7 مواسم بطولة الشركات ليحصد الـ7 بطولات، ويفوز بجائزة اللعب النظيف.

لعب الحبكي لخمسة أندية هي مركز شباب نجع حمادي وحصد جائزة أفضل لاعب بقنا عام 1976، وشركة سكر نجع حمادي، والألومنيوم، وشبان قنا، وأخيرًا منتخب سنترال قنا، لينهي مشواره في كرة القدم عام 2006.

مشواره مع الشعر

يروي محمود الحبكي أن بدايته في الشعر ظهرت وهو في السابعة عشر من عمره، حيث ألقى بعض الأبيات الشعرية يمتدح فيها النائب عبد الرحيم الغول عام 1967، ليلقى إعجاب جميع الحاضرين، وتكون تلك محطة الوصل بين الشاعر والنائب، ورغم عشقه لكرة القدم، إلا انه أستطاع أن يوفق بين الشعر وكرة القدم، وكان حبه للشعر موازيًا لحبه لكرة القدم.

أصبح الشاعر عضوًا بقصر ثقافة نجع حمادي، ليتعمق في مشواه الأدبي، كما سافر لحضور مؤتمرات ولقاءات الأدبية، ليكتب بعد ذلك قصيدته الأولى بعنوان “الهامش”،ليصبح بعد ذلك عنوان ديوانه الأول عام 1994.

حصل الحبكي على العديد من الجوائز الأدبية، ففي عام 2015 حصد المركز الثاني لجائزة مركز عماد قطري للإبداع على مستوى الوطن العربي، وتكريم دار الأوبرا له عام 2016، كما نشرت له مؤخرًا قصيدة بعنوان “برا المنهج” بمجلة الثقافة الجديدة.

محمود الحبكي فنان من نجع حمادي

نجع حمادي: محمد شعبان