يعانى ذوى الهمم من فاقدى السمع والنطق من عدة مشاكل منها كيفية التعامل مع الآخرين وتوصيل ما يريدون عن طريق لغة الإشارة، وتعرضهم للتنمر ورغم صعوبة التعايش فى ظل هذه الظروف القاسية، فهم يتحدون الصعوبات والتنمر ويسعون لكسب الرزق الحلال من أجل أسرهم، ومن بين هؤلاء المكافحين ربيع عبداللطيف عبده، من ذوى الهمم فاقدى السمع والنطق الذى لم يكترث لصعوبة التعامل مع الآخرين ويكافح من أجل الحصول على لقمة العيش.
الوحدة المحلية لمركز أبوتشت
يعمل ربيع عبداللطيف عبده، 31 عامًا، المقيم في قرية الزرايب التابعة لمركز أبوتشت شمالى محافظة قنا، مسئول أمن ونظافة بعقد مؤقت بالمركز التكنولوجى بمحلية أبوتشت، ليساعد بنفقات أسرته المكونة من 7 أفراد.
تزوج الشاب الثلاثينى ولديه أبنة ” فاطمة” التى يحبها كثيرًا ولكن لسوء الحظ نشبت عدة خلافات بينه وبين زوجته بسبب ضيق الحال فتركته وتركت معه الطفلة الصغيرة، التى لم يكل ربيع من العمل لأجلها حتى يوفر لها كافة مطالبها.
تعرض مسئول الأمن لعدة اصابات اثناء عمله فى شوارع أبوتشت، حيث أنه عمل بالمجلس المحلى منذ 6 سنوات مسئول نظافة بشوارع ابوتشت فى بداية عمله فتعرض لكسر بأحد قدميه، وتعرضت عينيه لالتهابات بالغة فأجرى عملية جراحية ليقوم رئيس محلية أبوتشت الأسبق بنقله للعمل داخل المجلس المحلى رأفًة بحالته الصحية وتعرضه الدائم للإصابات أثناء العمل بالشارع.
يتميز حارس الأمن بروحه المرحة وضحكته الدائمة وأمانته حيث يشهد له جميع العاملين بالمجلس المحلى بالأمانة الشديدة والنشاط بعمله، ورغم ضيق الحال والدخل القليل المؤقت والمنزل المتهالك الذى يقطن فيه مع أسرته يطمح ربيع أن يربى صغيرته ويكرث حياته لأجلها دون تنمر.