كتبت: ندى بدر
يقول الشيخ عبدالرازق ربيع، واعظ بالأزهر الشريف، أن سيدنا محمد رَغب أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر، من كل شهر هجري، والتي بدأت اليوم السبت من شهر رجب، والأحد، والاثنين ، وأن من واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود].
ويضيف “ربيع” أن من الصيام المندوب، أو صيام التّطوُّع صيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر قمري، والأفضل أن تكون الأيَّام البيض – نسبة إلى لياليها البيض- وهي الثَّالث عشر، والرَّابع عشر، والخامس عشر، وسمِّيت بيضاً لابيضاض ليلها بالقمر، وأجرها كصوم الدهر أي كصوم كل أيام السنة، عند استمرار صيام هذه الأيام، فأجر صيام ثلاث أيام يعدل صيام شهر بتضعيف الأجر، الحسنة بعشر أمثالها من غير حصول المضرَّة أو المفسدة التي في صيام الشهر كاملاً، لافتاً أن دليلها ما رواه أبو ذر رضي الله عنه قال :أنَّ النَّبيَّ محمّدا صلّى الله عليه وسلم قال له: «إذا صمت من الشَّهر ثلاثة أيَّام، فصم ثالث عشرة، ورابع عشرة، وخامس عشرة» وفي أجرها روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر. .وروي «أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يصوم عدة ثلاثة أيام من كل شهر».
ويوضح” ربيع” أن هناك عدة أحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، تدل على فضل الأيام البيض منها: روي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر» وروي عن النبي محمد: صلى الله عليه وسلم قال «إن كنتَ صائمًا فعَليك بالغُرِّ البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرةَ، وخمس عشرةَ ».
وأوصى النبي الصحابة بصيام الأيام البيض، فقال واصفًا صيامها: «هي صيام الدهر»، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:《قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله، وعن أبي ذر قال:《قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت شيئًا من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة》. والله اعلم