لا يزال الألاف من أهالي مدينة نجع حمادي ومختلف قراها ونجوعها، يزورون العديد من الأضرحة والمقامات، ويترددون عليها بشكل مستمر، حتي أصبحت هي ملاذ السائلين، من الذكور والإناث.
مجمع الأولياء في نجع حمادي
هنا في قرية الشرقي بهجورة بمركز نجع حمادي، أنشأ الأهالي 4 أضرحة ومقامات، بعدما ظهرت كرامات لأصحاب تلك الأضرحة، وفقًا لتصريحات المواطنين، وأقاموا لها موالد ووزعوا خلالها العديد من الأطعمة والمأكولات والمشروبات، والتي كان أخرها الليلة الختامية لمولد الشيخ عبدالكريم.
ومن بين تلك الأضرحة والمقامات، ضريح الشيخ عبدالكريم، الذي يبلغ عمره 150 عامًا، بنجع العاقولة بالشرقي بهجورة، وضريح الشيخ عويضة في النزلة، وضريحي الشيخ حمد وشيوخ أبوصفية بقرية الكلح الغربي في الشرقي بهجورة بنجع حمادي.
الشيخ عبد الكريم، الذي ولد في منزل متواضع وبسيط مع والديه بنجع العاقولة بالشرقي بهجورة، ومنذ نعومة أظافره نال حب أهالي قريته وجيرانه، وتوفي أثتاء لهوه خارج المنزل بعدما سقط بمسقي مياه بجوار المنزل، ليفارق على أثرها الحياة وتصعد روحه إلي السماء، ويخيم الحزن على جميع أهل القرية، بسبب ألم فراق الفتى عبدالكريم.
يقول عبدالسلام مرعي، أحد سكان القرية، أنه بعد فراق الفتى عبدالكريم بأيام ليست بقليلة، وفي صباح يوم يخرج جده بين المواطنين، ويروي أنه جاء إليه شخصًا في منامه وأمره أن يبني له ضريحاً، وعندما سأله من تكون أجابه أنا الشيخ عبدالكريم.
ويضيف مرعي في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أن جده أصبح في حيره من أمره بسبب تلك الرؤية، إلا انه ما كان عليه سوي أن يذهب لقبر الفتي وبعد فحص الجثة وجدها سليمة كما هي، فقرر أن يأخذها الأهالي وأن يقوموا ببناء ضريحًا إليه قائلاً:”وجدوا الجثة وكأنها دفنت بالأمس فشيد له الضريح”.
وذكر أن الضريح شيد منذ ما يقرب من 150 عامًا، مشيرًا إلي أنه ظهرت العديد من الكرامات للشيخ عبد الكريم، وقد تم تجديد المقام عام 1996 ومرة عام 2008،وتم إحياء حفل المولد منذ ما يقرب من 35 عامًا وكان يحي الحفل الشيخ محمد فؤاد شاكر.
فيما أضاف محمد فرغل، أحد شباب القرية في تصريحات لـ”بتوقيت النجع” أن أغلب المشاركين في تنظيم حفل المولد هم شباب القرية، حيث يقوموا بخدمة زوار المولد وتقديم المشروبات والطعام.