أصدر مستشفى قنا العام، اليوم الأربعاء ، بيانا يستنكر ما يتعرض له من هجوم غير مبرر، منذ أيام على خلفية واقعة اتهامات يجرى بشأنها تحقيقات من قبل إدارة المستشفى و الشرطة حول واقعة سرقة قرط ذهبى من إحدى المتوفيات بقسم العزل، و ما تم تداوله عن تغسيل موتى كورونا مقابل مبالغ مالية.
وأفاد بيان المستشفى، أن واقعة القرط الذهبى مازالت محل تحقيقات لم تؤكد حتى الآن تورط أى فرد من أطقم التمريض، و لا تستدعى كل هذا الهجوم الذى يتعرض له مستشفى يتحمل العبء الأكبر و المسئولية عن محافظة بأكملها مع مستشفيات أخرى لا يمكن إنكار دورها، ولا يصح أن يتم تضخيم واقعة فردية لهذا الحجم من العشوائية فى إطلاق الإتهامات غير المنطقية.
و تابع البيان، المستشفى العام بقنا الذى تحمل بإدارته و أطقمه الطبية، مسئولية و عبء التحويل إلى مستشفى عزل فى بداية أزمة كورونا، وقتما رفضت مستشفيات أخرى عبء هذه المسئولية الإنسانية والوطنية، لا يمكن أن يصدر عن أفراده سلوكيات أو أفعال تتنافى مع عظيم دورهم و تضحياتهم التى قدموها ومازالوا فداء للوطن و الإنسانية وتنفيذاً لمبادئ ورسالة الطب.
و أضاف البيان، ولا يخفى على أحد فى محافظة قنا بأكملها بل مصر من شمالها لجنوبها، تضحيات مستشفى قنا العام خلال التعامل مع مرضى كورونا، حيث قدم حتى الآن ٣ شهداء من الجيش الأبيض وعامل، فضلاً عن عشرات الإصابات، و مازال سجل الشهداء مفتوحاً فى ظل فيروس قاتل فتاك لا يرحم طبيباً ولا شخصاً عادياً، دون خوف أو تراجع من أبطال الجيش الأبيض.
و أشار البيان، إلى أن أعمال التغسيل و التكفين لا علاقة للمستشفى بها، فمسئولية الإدارة تنتهى بمجرد إدخال الجثة إلى المشرحة لتبدأ الإجراءات مع قسم الشرطة و مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن و يتولى أهالى المتوفى الإتفاق كيفما يشاؤون مع مغسل أو مغسلة للقيام بهذه المهمة الإنسانية، و التى يتنافس الكثير من أهل الخير للقيام بها دون مقابل ابتغاء وجه الله تعالى.